فنلندا العضو الـ 31 في الناتو

04-04-2023
رووداو
الكلمات الدالة فنلندا الناتو
A+ A-
رووداو ديجيتال

أصبحت فنلندا اليوم الثلاثاء (4 نيسان 2023)، العضو الـ 31 في حلف شمال الأطلسي بعد ايداعها وثائق انضمامها إلى الحلف، في تحول استراتيجي كان سببه الهجوم الروسي على أوكرانيا.


وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بروكسل: "مع تسلمنا وثيقة الانضمام هذه، يمكننا الآن أن نعلن أن فنلندا هي العضو الحادي والثلاثون في حلف شمال الاطلسي".

وأضاف إن هذا الانضمام "قد يكون الأمر الوحيد الذي يمكن أن نشكر بوتين عليه، لأنه قام مجدداً بتسريع أمر قال إنه يريد تفاديه عبر الاعتداء" على أوكرانيا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن يوم (7 آذار 2023) موافقة بلاده على عضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي.

ووقعت فنلندا والسويد وتركيا اتفاقاً ثلاثياً في قمة الناتو عقدت في مدريد في حزيران، وقد عبرت تركيا عن استيائها مرات عدة بسبب ما تعتبره فشل السويد في الوفاء بالتزاماتها بينما أشارت إلى أنها مرتاحة للتقدم الذي أحرزته فنلندا.

إنهاء ثلاثة عقود من عدم إنحياز عسكري

يعد انضمام هلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي ثورة لفنلندا التي تتشارك مع روسيا حدوداً بطول 1300 كيلومتر. وبعدما اعتمدت سياسة عدم انحياز عسكري على مدى ثلاثة عقود، ستستفيد من المساعدة العسكرية التقليدية من حلفائها والردع النووي.

في عديد القوات المسلحة الفنلندية 12 ألف جندي محترف، لكنها تدرب أكثر من 20 ألف مجند سنوياً ويمكنها تعبئة 280 ألف جندي قادر على القتال بالإضافة إلى 600 ألف جندي احتياط، وهي قدرات استثنائية تتمتّع بها دولة واقعة في أوروبا.

تعمل الدولة الاسكندينافية على رفع ميزانيتها الدفاعية بنسبة 40% بحلول العام 2026، ولديها أسطول مكون من 55 طائرة مقاتلة من طراز "إف-18" تنوي استبدالها بمقاتلات إف-35 أميركية، بالإضافة إلى 200 دبابة وأكثر من 700 قطعة مدفعية.

مع انضمام فنلندا إلى الناتو، "يصبح الجناح الغربي لروسيا أكثر هشاشة، إذ ستمتد حدودها مع الحلف من المحيط المتجمّد الشمالي إلى بحر البلطيق"، بحسب موقع "وور أون ذا روكس" War on the Rocks المتخصص في التحليل والمناقشة حول الإستراتيجية والدفاع والشؤون الخارجية.

ولدى الحلف قوة رد سريع منذ العام 2004 مؤلفة من 40 ألف جندي يضاف إليهم 100 الف جندي أميركي منتشرين بالأساس في أوروبا، ويخطط الناتو لزيادة هذه القوة إلى 300 ألف جندي، كما تم تشكيل "فرقة عمل مشتركة عالية الجهوزية" قادرة على نشر العناصر القيادية للواء برّي قوامه خمسة آلاف جندي في غضون يومَين إلى ثلاثة أيام.

وكان حلف شمال الأطلسي يعاني مشاكل وجودية قبل الحرب، ما يفسر إنشاء مجموعة من الخبراء الدوليين الموكلين البحث في مستقبل الحلف في العام 2020.

في نهاية العام 2019، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الناتو في حالة "موت دماغي"، وذلك بعد عملية عسكرية شنتها تركيا في تشرين الأول 2019 في الشمال الشرقي السوري.

لكن الحرب في أوكرانيا وفرت "الوقود لوحدة جديدة وُجدت في الحلف وإعادة التزامها في الأمن التعاوني وإدارة الأزمات والدفاع الجماعي"، حسبما قال في شباط القائد السابق للقوات المسلحة الأميركية في أوروبا فيليب بريدلوف.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب