رووداو ديجيتال
تسببت أعمال العنف في فرنسا بالغاء حجوزات من جانب سياح أجانب لا سيما أميركيين وهم فئة زبائن مهمة لباريس وفرنسا، وفق ما ذكر مدير مكتب السياحة في باريس جان فرنسوا ريال.
وفي حال استمرار أعمال الشغب هذه، فلن يكون الأمر جيدا لصورة فرنسا قبل سنة من الألعاب الأولمبية كما أعلن جان فرنسوا ريال الذي يشغل أيضاً منصب مدير عام مجموعة "مسافري العالم".
وقال ريال في مقابلة مع فرانس برس، الأحد (2 تموز 2023)، ان في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن هناك خطراً فعلياً على السياحة في باريس، وذلك حتى ان هدأت الأمور لان الكثير من السياح يرتابون من المخاطر، مشيرا الى أن "هي المرة الثانية في ثلاثة أشهر نشهد فيها حوادث خطيرة. سبق ان حصلت أزمة حاويات القمامة التي اندلعت في الربيع خلال التظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد والتي كان لها أثر كارثي: لقد رأينا خلال تلك الفترة موجة من إلغاء آلاف الحجوزات خصوصا حجوزات الفنادق".
واضاف: "اليوم في باريس، مع أعمال العنف تم الغاء آلاف الحجوزات. في مطلع تموز، اعتقد انه لدينا ما بين 20 و 25% من الغاء الحجوزات في باريس من الزبائن من الخارج ولن افاجأ ان تكون الارقام نفسها بالنسبة لفرنسا"، لافتاً الى أنه "بالنسبة للزبائن الأميركيين، هناك 15% من الغاء الحجوزات في باريس بعدما بدت السياحة في فرنسا كأنها استفادت من الحرائق في كندا والاضرابات في الولايات المتحدة".
حسب ريال فإن إلغاء الحجوزات أقل في بريتاني وكورسيكا، مما هو عليه في العاصمة ومن الواضح أن ليس كل الأجانب لديهم الحساسية نفسها.
وأكد مدير مكتب السياحة في باريس أن فرنسا شهدت بداية جيدة هذا العام لموسم سياحي صيفي جيد جدا في العاصمة، منوهاً الى أن "أعمال الشغب في 2005 أدت الى الغاء 30% من الحجوزات. قد يكون الامر على هذا النحو اذا استمرت".
وعن تأثير حالة الفوضى التي تشهدها البلاد على كأس العالم للركبي التي ستنطلق في ايلول المقبل في فرنسا وعلى الألعاب الأولمبية خلال سنة، ذكر ريال "لدينا قلق أقل على كأس العالم للركبي مما هو بالنسبة للالعاب الاولمبية، الا اذا استمرت أعمال العنف في المدن لفترة طويلة بالطبع".
واصدرت السلطات الأميركية توصيات لمواطنيها بتجنّب الذهاب الى فرنسا بسبب أعمال الشغب التي يشهدها البلد الاوروبي، في وقت عاد فيه الاميركيون للتو الى أوروبا منذ أزمة كوفيد.
وفي هذا السياق، قال ريال: "هذا امر مأسوي. لقد صدرت توصيات للاميركيين بتجنب المجيء الى فرنسا، وهذا امر خطير"، موضحاً أن هذا النوع من الحوادث يخيف الزبائن الأميركيين، والامر نفسه ينطبق على اليابانيين أيضاً.
مدير مكتب السياحة في باريس أعرب عن آماله بانتهاء الأزمة ببلاده وأن ينسى الناس هذه الاحداث "بسرعة"، مشيرا الى أنه "حققنا نموا بنسبة 25% من الزبائن الأميركيين في باريس منذ مطلع السنة ما عوّض غياب الصينيين والروس، وكنا نحقق الكثير من الفوائد الاقتصادية عبر الخدمات في الأماكن الراقية".
واردف: "هناك، في القصور لدينا الآن الغاءات".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً