رووداو ديجيتال
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن عملية نفذها حلفاء غربيون منتصف الشهر الماضي، أسفرت عن حجز مركب محمّل بالأسلحة والذخيرة يشتبه بإرساله من إيران إلى اليمن.
وقالت القيادة المركزية في الجيش الأميركي، أنه تم العثور على أكثر من ثلاثة آلاف بندقية هجومية، و578 ألف طلقة، و23 صاروخا موجها مضادا للدبابات، في العملية التي تمت في 15 كانون الثاني في خليج عمان، مضيفة أن "الولايات المتحدة دعمت العملية، لكنها لم تحدد الشريك الذي قادها".
يشار الى أن القيادة المركزية الأميركية تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في أنحاء الشرق الأوسط.
وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلا عن مسؤولين مطلعين على العملية أن القوات الخاصة الفرنسية هي التي نفذتها.
القيادة المركزية نوّهت في بيان الى أن العملية تمت "على طول طرق كانت تستخدم تاريخيا لنقل الأسلحة بشكل غير قانوني من إيران إلى اليمن".
من جهتها، اعتبرت إيران أن هذه المزاعم هي ذات "دوافع سياسية" وتهدف الى "تضليل" الرأي العام العالمي، وفق بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، الخميس (3 شباط 2023).
واعتبر كنعاني أن "الدول الغربية التي تزود المعتدين على اليمن بالأسلحة، ليست في موقع اتهام الآخرين".
وترتبط دول غربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، بعقود تسليح مع السعودية التي تقود منذ العام 2015، تحالفا عسكريا داعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في مواجهة المتمردين الحوثيين المقرّبين من طهران، والذين سيطروا على صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
وتتهم الرياض وأطراف غربية طهران بتزويد المتمردين بالأسلحة، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدة أن دعمها للحوثيين سياسي.
وفي الأشهر الماضية، أعلنت جهات غربية مرارا، مصادرة أسلحة في طريقها الى اليمن، مرجحة أن يكون مصدرها إيران.
فقد اعترضت قوات أميركية في السادس من كانون الثاني 2023، مركب صيد في خليج عمان يحمل أكثر من 2100 بندقية هجومية يعتقد أنها كانت متجهة من إيران إلى اليمن.
كما صادرت القوات الأميركية في كانون الأول 2022 مركبا محملا بأطنان من الذخيرة والمواد الكيميائية والصمامات ودوافع الصواريخ التي يعتقد أنها أيضاً كانت متجهة إلى الحوثيين الذين شنّوا سابقا هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة على السعودية والإمارات.
كما كشفت بريطانيا في تموز 2022، عن مصادرة إحدى سفنها الحربية في مياه الخليج ،أوائل العام، أسلحة متطورة مهربة من إيران باتجاه اليمن.
لكن اليمن أصبح أيضا مركزا رئيسيا في تجارة الأسلحة مع شرق إفريقيا، فقد باع تجار في اليمن أسلحة لمتمردين في الصومال والسودان ودول أخرى.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً