رووداو ديجيتال
أعلنت السلطات في مونتينيغرو أن رجلاً مخموراً أطلق النار إثر شجار داخل مطعم في قرية جنوبي البلاد، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، بينهم طفلان، وإصابة أربعة آخرين بجروح، قبل أن ينتحر برصاصة في الرأس أثناء محاولة الشرطة توقيفه.
وزير الداخلية دانيلو سارانوفيتش، أوضح المسلّح "خطف أرواح عشرة أشخاص على الأقل، من بينهم قاصران من عائلة فوليتيتش"، العائلة المالكة للمطعم حيث وقع الحادث في قرية باجيس قرب بلدة سيتينيي جنوب البلاد.
وبيّن الوزير أن القاصرين هما طفلا صاحب المطعم الذي قتل أيضاً، مشيراً إلى أن الجاني "قتل أفراداً من أسرته شخصياً".
من جهته، أفاد قائد الشرطة لازار سيبانوفيتش أن المهاجم، البالغ من العمر 45 عاماً، تشاجر مع زبون كان برفقته خلال اليوم، وبعد شرب كميات كبيرة من الكحول، عاد إلى منزله وأحضر سلاحاً ليقتل أربعة أشخاص.
بعد ذلك، انتقل الجاني إلى ثلاثة مواقع أخرى حيث قتل ستة أشخاص آخرين، بينهم أحد أفراد أسرته وصاحب المطعم وطفلاه البالغان من العمر 10 و13 عاماً، وفق الشرطة.
وأصاب المسلّح أربعة أشخاص آخرين بجروح، لكن حياتهم أصبحت خارج دائرة الخطر.
المهاجم هرب بعد ارتكاب الجريمة، لكن الشرطة والجيش تمكّنا خلال ساعات من تحديد مكانه وتطويقه. وعندما طلبت قوات الأمن منه إلقاء سلاحه، أطلق النار على رأسه، ليفارق الحياة لاحقاً في المستشفى.
حداد وإجراءات جديدة
في خطاب ألقاه مساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء ميلويكو سبايتش الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، مؤكداً أن الحكومة ستفرض قيوداً صارمة على حيازة الأسلحة النارية.
وقال: "هذه المأساة تدفعنا للتساؤل بشأن من يُسمح له بحيازة الأسلحة في مونتينيغرو."
يُذكر أن الحادث يُعد من الأكثر دموية في تاريخ البلاد، التي تعاني من تفشّي الجريمة المنظمة والفساد، وسط ضغوط من الاتحاد الأوروبي لإصلاحات في هذا الإطار.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً