رووداو ديجيتال
أجرت شبكة رووداو الإعلامية تحقيقاً حول أوضاع اللاجئين على الحدود الصربية، والتي فيها الآن أكثر من الفي لاجئ بينهم كورد يعيشون في حالة صعبة. ويحاول بعضهم عبور الدولة للبلدان الاوروبية الاخرى، يومياً، لكن تتم إعادتهم الى الجانب الصربي.
موفد شبكة رووداو، روژ علي زالة، توجه الى صربيا لمقابلة بعض اللاجئين وإجراء تحقيق لأوضاعهم المعيشية هناك، حيث ان غالبية اللاجئين أفغان، كورد، سوريين، إيرانيين، ويقبعون تحت منازل مهدمة ومهجورة.
تنها هلاك، مهاجر أفغاني، أوضح في إجابته على سؤال موفد شبكة رووداو الإعلامية حول هوية اللاجئين داخل المخيم انه "يوجد عرب، وكورد، واتراك، جئنا للذهاب الى أوروبا وسنذهب"، وفيما يتعلّق بأوضاع المهاجرين قال ان "الطعام موجود لكنه غير كاف".
الاسبوع الماضي، القت السلطات الصربية القبض على نحو 600 مهاجر دخلوا اراضيها، وحولتهم الى مخيم خاص. ويقول المهاجرون ان الأوضاع داخل المخيم سيئة جداً، والسلطات الصربية تمنع دخول وسائل الإعلام الى الداخل.
واشار احد العاملين في منظمة الصليب الأحمر الدولية الى دور المنظمة في مساعدة المهاجرين والعثور على اقاربهم المفقودين منهم.
وقال لرووداو: "نبحث عن اقاربهم. حينما يبحث احدهم عن قريبه على سبيل المثال، يمكن لمن يعثر عليه الاتصال بالصليب الاحمر، وتقوم المنظمة بعدها بإيصال المفقود لقريبه".
بعض المهاجرين، يقدمون على ترك المخيمات المخصصة لهم ويقصدون الخرابات ليقيموا فيها. احدها "المخيم المدمّر" خرابة يقيم فيها مهاجرون سوريون وعراقيون، ولا يسمحون نظرائهم الافغان المجيء إليها.
محمد زيد فتى في الخامسة عشر من عمره، من محافظة الرقة السورية، وهو حاول عبور الحدود لخمس مرات وكسر ساقه في المرة الأخيرة.
وذكر الفتى السوري تفاصيل الحادثة التي أدت لكسر ساقه، وقال لرووداو: "كنت أسير على قدميّ وتعثرت، لم أر وجود حفرة أمامي ووقعت فيها، كسرت ساقي ولم اتمكن من المشي بعدها، لذا سلمت نفسي الى الشرطة وهم اعادوني الى هنا".
في كل محاولة يقوم بها المهاجرون للعبور، يدفعون مئات الدولارات، وعند وصولهم الى رومانيا تتم إعادتهم الى صربيا. بعض المهاجرين في مخيمات صربيا قالوا لرووداو انهم حاولوا العبور الى الاتحاد الاوروبي لنحو 60 مرة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً