رووداو ديجيتال
أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الفرنسية، بيير غوديليير، أن بلاده ستواصل دعم قوات البيشمركة والجيش العراقي في "الحرب ضد الإرهاب".
وقال بيير غوديليير، اليوم الجمعة (1 ايلول 2023)، إنه "بعد هزيمة داعش في العراق عام 2017، لم يسيطر إرهابيو التنظيم على أي منطقة، لكنهم يتحركون بسرية".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أكد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، يوم الثلاثاء 29 آب الماضي، التزام بلاده بـ "سيادة، أمن والنظام الفيدرالي" للعراق.
المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الفرنسية، أوضح في تصريحات للعربية: "نساعد العراق على مسارين، تقديم المشورة وتدريب الجنود العراقيين، خصوصاً في بغداد. المسار الثاني هو مساندة العراق عبر الطائرات الحربية المتمركزة في إحدى قواعد المنطقة".
فرنسا، ستواصل بحسب بيير غوديليير، مساعدة قوات البيشمركة والقوات العراقية، الذي قال في هذا الصدد: "ملتزمون بمواصلة دعمنا لشركائنا في العراق في الحرب ضد الإرهاب".
يشار إلى أن قصر الإليزيه أعلن في بيان يوم أمس الخميس، عن مضمون الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
الاتصال الهاتفي جاء بعد مقتل 3 جنود فرنسيين في أقل من اسبوعين في إقليم كوردستان، أحدهم في "الحرب ضد الإرهاب" بحسب الإليزيه.
في وقت سابق، أفاد مصدر أمني عراقي في كركوك، بتعرض عملية مشتركة "لقوات مكافحة الإرهاب العراقية وجنود من القوات الفرنسية المتمركزة في قاعدة K1 بكركوك لكمين" نصبه عناصر داعش في صحراء العيث بمحافظة صلاح الدين المتاخمة لمحافظة كركوك.
وأضاف أن جنودا فرنسيين أصيبوا، فضلا عن ثلاثة من أفراد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، مشيراً إلى أن الاشتباكات استمرت "أكثر من خمس ساعات".
وقتل جنديان فرنسيان آخران في العراق في آب، أحدهما في حادث سير والآخر "خلال تمرين عملياتي".
ماكرون أكد للسوداني التزام فرنسا بـ "مواصلة الحرب ضد داعش في إطار التحالف الدولي، إلى جانب الحكومة العراقية، حكومة إقليم كوردستان، وقوات سوريا الديمقراطية"، مشدداً أيضاً على دعم بلاده للشعب العراقي "خصوصاً في المناطق التي تحررت من داعش".
كما أكد التزام فرنسا بـ "سيادة العراق وأمنه وتنوعه ونظامه الفيدرالي الذي ورد في الدستور العراقي"، معرباً عن أمله في أن تعمل حكومتا حكومتا إقليم كوردستان وبغداد معاً "من أجل مصلحة الشعب العراقي بأكمله".
وقدم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في 29 آب التعازي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمقتل جندي فرنسي "المشارك ضمن عملية عراقية" استهدفت داعش، وشارك فيها مستشارون عسكريون فرنسيون، وبحث معه زيارته المرتقبة إلى العراق، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء.
ينتشر حوالي 600 جندي فرنسي في المنطقة يعملون في إطار عملية "شامال"، الشقّ الفرنسي المشارك في التحالف الدولي الذي تأسس في عام 2014 لمحاربة داعش في العراق وسوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً