بطلة غرب آسيا مروة الخيلاني لرووداو: أطمح تسجيل 50 متراً برمي المطرقة

رووداو ديجيتال

أكدت بطلة غرب آسيا في رمي المطرقة بألعاب القوى، اللاعبة الكوردية مروة قيس الخيلاني، أنها تطمح لتكون أول عراقية تحقق مسافة 50 متراً بعد تسجيلها رقماً قياسياً لغرب آسيا برميها المطرقة لـ 47.95 متراً، منوهةً إلى أن المجتمع داعم للمرأة الرياضية.

بثقة عالية وروح مرحة وفكر لا تغيب عنه الرياضة، تتحدث مروة الخيلاني عن ما حققته من بطولات في العاب القوى منذ أن خطت أولى الخطوات في مسيرتها الرياضية قبل عقد من الزمن. 

تقول لاعبة ألعاب القوى، مروة قيس الخيلاني، لشبكة رووداو الإعلامية: "بدأت الرياضة سنة 2011 لكن لم أكن ملتزمة بها بشكل كبير، وكنت أهتم بدراستي ومتفوقة بها، والتزمت منذ سنة 2014 بعد أن احببت لعبة رمي المطرقة"، مشيرة إلى أنها كانت مهتمة باللياقة العامة وتمارين الركض والقفز سابقاً، لكن حينما باتت لعبة رمي المطرقة اختصاصها، احبتها كثيراً والتزمت بها منذ عام 2015.

حصلت مروة الخيلاني خلال مشوارها الرياضي على عدة ميداليات في مواسم مختلفة، آخرها ميدالية ذهبية لبطولة غرب آسيا لالعاب القوى، لكن حبها لمن يدعمها معنوياً يدفعها إلى اهداء فرحتها لهم بكل محبة ووئام. 

خلال بطولة غرب آسيا لألعاب الساحة والميدان التي أقيمت مؤخراً في قطر، لفتت لاعبة المنتخب العراقي، الأنظار إليها وفازت بالميدالية الذهبية في رمي المطرقة، حيث سجلت رقماً قياسياً جديداً لغرب آسيا عندما رمت المطرقة لمسافة 47.95 متراً.

وتقول في هذا الصدد: "حصلت على الكثير من الميداليات واسمي أصبح بارزاً في هذه اللعبة، خصوصاً وانني قد حطمت جميع الأرقام العراقية بهذه اللعبة وباتت مسجلة باسمي، أما بالنسبة للميدالية الأهم بينها، فهي ميدالية بطولة العرب في تونس، حيث أحرزت المركز الاول على العرب فهي من البطولات التي كانت تشكل دافعاً لي خصوصاً عندما تم عزف النشيد الوطني في تلك البطولة، حينها قلت أنا مستعدة بأن أكرس حياتي جميعها حتى اعيش شعوراً كهذا مرة ثانية، شعور الفخر الذي شعرت به حينها، فهذه من الميداليات التي شكلت دافعاً معنوياً بالنسبة لي".

 

 

بشان ما حل بميدالياتها، تقول: "انا فاشلة جداً في جمع الميداليات، لأن الدعم من صديقاتي والأهل كبير جداً، وفي كل بطولة يساندونني، وعند حصولي على ميدالية أقوم باهدائها إلى صديقة او إلى أحد افراد عائلتي وهكذا"، مشيرة إلى أنهم يفرحون كثيراً عند إهدائها لهم، فيما لديها هي صور تذكارية عنها. 

العادات والتقاليد المجتمعية لم تشكل عائقاً امام مروة في المسير نحو القمة في ألعاب القوى، على العكس، زادت من عزمها على حصد المراكز الأولى. 

مروة الخيلاني ترى أن "المجتمع داعم جداً للمرأة الرياضية" بالمقارنة مع المجالات الأخرى، ولم تتعرض إلى انتقادات خلال مسيرتها، مضيفة أن "الرياضي حتى عندما يفشل في بطولة ما، يجد هناك الدعم والتشجيع بأن القادم أفضل ويمكنه التعويض، فالرياضي يتعب ويخصص وقته وجهده في سبيل أن يقدم شيئاً جميلاً للوطن ولنفسه ولبلده".

طموح صاحبة الميدالية الذهبية، هو الوصول إلى أعلى المراتب في العاب القوى، لتكون المرأة العراقية دوماً في المقدمة. 

وتشير إلى أنه "عندما أحقق الرقم الذي اطمح له وهو 50 متراً، سأسجل بصمة كبيرة جداً، وأكون أول عراقية تصل لهذه المسافة، وهذا من المواضيع التي ستجعلني اكتفي نوعاً ما، وتدفعني لأحقق انجازات أكثر، مثل الاهتمام بدراستي العليا والحصول على تعيين من خلالها"، مبيّنة أنها ستكون في ذلك الوقت قد أكملت دراستها بمجال الرياضة وستصل للكفاية فيما يتعلق بالمشاركة في البطولات الرياضية.