رووداو ديجيتال
ما يزال نجاح شرائط الكاسيت الصوتية الكلاسيكية، التي كانت وسيلة مفضلة لملايين الأشخاص للتسلية في غرف النوم، قائما في أحد المتاجر بالعاصمة العراقية بغداد.
أكوام شرائط الكاسيت في المتجر هي إشارة إلى الماضي، وتلتقط صورة من تاريخ الموسيقى.
ظهرت شرائط الكاسيت لأول مرة عام 1962 وحققت في نهاية المطاف نجاحا عالميا.
تم بيع أكثر من 100 مليار وحدة، اشتراها العديد من عشاق الموسيقى الذين سجلوا تجميعاتهم الخاصة مباشرة من الإذاعات.
تضاءلت شعبيتها مع تطور القرص المضغوط، وأصبحت في النهاية شيئا من الماضي بالنسبة للعديد من الأشخاص مع تزايد رقمنة تشغيل الموسيقى.
في العديد من المنازل، امتلأت مجموعة شرائط الكاسيت بالغبار بينما تبرع بها آخرون.
لكن صاحب المتجر العراقي، صباح عباس، لم يترك الشرائط مطلقا، بل جمعها واحدا تلو الآخر.
ويقول عباس إنه مهووس بشراء وبيع شرائط الكاسيت والفيديو وأسطوانات (الغرامافون).
ويضم متجر هاوي جمع الشرائط نحو 250 ألف شريط كاسيت، تضم موسيقى لمطربين عراقيين محليين ونجوم عرب آخرين.
لا يرتاد متجره كثيرون، لكن زبائنه الدائمين يستعيدون ذكرياتهم عندما يزورونه.
يأتي هواة الشرائط مثل رحيم نجم، وهو من رواد المتجر الدائمين، إلى المتجر للبحث عن الشريط التالي الذي سيضيفه إلى مجموعته في المنزل.
غالبا ما ينغمس في ذكريات "أفراد الأسرة القدامى" و"المطربين القدامى" عندما يزور المتجر، الذي يشبهه بعمل فني.
ويصف نجم المتجر بأنه مثل لوحة جميلة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً