رووداو ديجيتال
تصعب المحافظة على المواقع الأثرية في قطاع غزة المكتظ، بيد أن جهودا بذلت وأموالا أنفقت لحماية بقايا كنيسة عمرها قرون أتت أكلها مؤخرا.
رعى قادة حركة حماس في غزة الشهر الماضي إعادة افتتاح كنيسة بيزنطية تعود إلى القرن الخامس الميلادي وافتتحوها كمتحف.
وجاء هذا المسعى بعد أكثر من عقدين من اكتشاف الموقع في بلدة جباليا الواقعة شمالي قطاع غزة.
اكتشفت فرق بينما كانت تمد طريقا في القطاع، الموقع عام 1997، أي قبل عشر سنوات من سيطرة حماس على السلطة في غزة من أيدي السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا.
كانت الكنيسة تتميز بأرضية من الفسيفساء البيزنطية ورسومات لصيد الحيوانات وأشجار النخيل.
وتسمح الممرات المرتفعة في المتحف للزائرين بإلقاء نظرة على الفسيفساء الدقيقة.
وكانت وزارة السياحة التي تديرها حماس قامت عام 2012 بتغطية بقايا الكنيسة بقماش بلاستيكي لحمايتها من أشعة الشمس والمطر.
بدأت أعمال الترميم في الموقع عام 2017، وشاركت فيها منظمات غير حكومية محلية ودولية بما فيها المنظمة غير الحكومية الفرنسية "بريميير ارجنس انترناسونال"، و"المجلس الثقافي البريطاني"، و"المدرسة التوراتية والأثرية الفرنسية في القدس".
وإلى هذا، قال المؤرخ طارق العف، المقيم في غزة، لوكالة الأسوشييتد برس إن الكنيسة تأسست خلال حكم الإمبراطور البيزنطي أناستاسيوس الأول عام 497 ميلادية.
تشتهر غزة، القطاع الساحلي الذي يقطنه ما يزيد على مليوني نسمة، بتاريخها الثري النابع من موقعها على طرق التجارة القديمة بين مصر وبلاد الشام.
غير أن "الاحتلال" الإسرائيلي والحصار والصراعات والنمو السكاني السريع في القطاع المزدحم الضيق من بين أسباب عدم حماية معظم الكنوز الأثرية هناك.
وقال العف إن موقع الكنيسة "عانى خلال الحروب والاجتياحات السابقة".
وعام 2017، دمرت حماس أجزاء كبيرة من مستوطنة كنعانية يعود تاريخها إلى 4500 عام لفتح الطريق أمام مشروعات إسكان لموظفيها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً