"روبوتاكسي" .. سيارة أجرة دون سائق تسير في شوارع أريزونا الأميركية

09-03-2024
نامو عبد الله
سيارة روبوتاكسي
سيارة روبوتاكسي
الكلمات الدالة السيارات ذاتية القيادة روبوتاكسي
A+ A-
رووداو ديجيتال

تستخدم بعض المدن الأميركية سيارات أجرة بدون سائق، الأمر الذي بات يشكل مصدر تهديد لوظائف ملايين من سائقي سيارات الأجرة.


وفي برنامج نيكست، الذي يقدمه نامو عبد الله، على شاشة قناة رووداو، تسلط حلقة جديدة تبث، السبت (9 آذار 2024)، الضوء على السيارات ذاتية القيادة، وما يمكن أن تشكله من مخاطر وتهديدات على مستوى السلامة، والوظائف.

وترصد الحلقة انتشار سيارة الأجرة بدون سائق التي تسمى بـ "روبوتاكسي" المعروفة بمساها الثاني (وايمو)، التابعة لشركة "ألفابيت" المالكة لغوغل، في مدينة فينيكس بولاية أريزونا الأميركية.

وباتت فينيكس الواقعة جنوب غرب أمريكا، مركزا للتحول في مجال النقل، حيث أصبحت مكانا لاختبار مستقبل النقل، وذلك لما تتمتع به من أجواء وبنى تحتية تساعد في ضمان أكبر قدر من الآمان لاختبار السيارات ذاتية القيادة.

وتعمل سيارات "روبوتاكسي" من خلال تطبيق اسمه "وايمو"، هو يشبه طريقة الطلب في تطبيقي كريم أو أوبر، وعندما تكون مستعدا للركوب تضغط على زر (فتح القفل) في التطبيق، وتبرز مقابض أبواب السيارة مشيرة إلى أن بإمكانك أن تركب. 

ويوجد في داخل السيارة شاشة لمس، وهناك تضغط على Start Ride لتبدأ الرحلة، لتنطلق السيارة بهدوء باتجاه المكان الذي يتم تحديده في التطبيق.

ولما تحولت له مدينة فينيكس بفعل سيارات "روبوتاكسي" لساحة لاختبار تكنولوجيا قدد تكون خطرة، لم يستقبل الجميع في الشوارع روبوتاكسي بودي في أول ظهور لها، ورمى بعض سكان المدينة "روبوتاكسي" بالحجارة وخرقوا إطاراتها.

وزادت المخاوف من استخدام "روبوتاكسي"، عندما وقعت كارثة بعد أن صدمت إحدى السيارات سيدة في الخمسين من العمر، رغم أن الحادث كان سببه انشغال أحد السائقين الاحتياط بهاتفه النقال، وذلك خلال محاولة شركة أوبر اختبار "روبوتاكسي"، في محاولة لتسريح السائقين والاعتماد على السيارات الذكية للاستحواذ على كامل الأجرة التي يدفعها الركاب.

وفي العام 2018، في منطقة فينيكس، كانت أوبر تختبر سيارة بدون سائق وتسببت في حادث. كان الحادثة الأولى التي تقتل فيها سيارة بدون سائق إنسانا.

بيد أن شركة "وايمو"، كانت قد أعلنت في شهر كانون الأول، أن سيارات الأجرة بدون سائق أنجزت أكثر من 700 ألف رحلة، وقطعت مسافة تزيد على 11 مليون كيلومتر في تلك الرحلات.

وخلال كل ذلك، وقعت ثلاثة حوادث فقط تسببت في إصابات، وكانت الإصابات كلها خفيفة، أي أن سيارات "وايمو" تسببت بحوادث خلفت إصابات أقل بنسبة 85% من السيارات التي يقودها البشر، بمعنى لو كان البشر يقودون السيارات لكان عدد الحوادث 13 وليس ثلاثة.

وعلى الرغم من المساحة التي باتت تشغلها "روبوتاكسي" في مجال العمل، إلا أن مختصون في مجال صناعة السيارات ذاتية القيادة، لا يتوقعون أن تستحوذ "روبوتاكسي" على الكثير من الوظائف في المستقبل القريب.

 لكنهم أكدوا، أن التكنولوجيا الجديدة تحل أحيانا محل الإنسان في بعض الوظائف، لكنها في نفس الوقت تعزز تأثير القدرات البشرية وتوفر فرص عمل جديدة.

ويرى البروفيسور جاو الذي يعمل في مجال تصنيع واختبار السيارات ذاتية القيادة، أنه لا يزال الطريق طويل قبل التأكد من أنها آمنة للجميع، بإشارة إلى سيارات ذاتية القيادة.

غير أن هذه السيارات بإمكانها العمل 24 ساعة في اليوم، فهي ليست مثل البشر لا تعرف التعب، وتتضمن نظام حماية ورقابة للركاب بشكل مباشر ومستمر من قبل فريق المساعدة في "وايمو"، حيث ترسل تنبيهات وتوجيهات للركاب بما يخص سلامتهم.

وفي النهاية، يقول الخبراء إنها مجرد مسألة وقت قبل أن تقود السيارات نفسها بنفسها في كل مكان وتستغني عن السائقين، بخاصة في ظل التكنولوجيا الحديثة من قبيل 5G، التي يمكنها أن تحسن من قدرات هذه السيارات لأنها تمكنها من الاتصال مع محيطها.

وبالرغم من أنها ستتسبب بخسارة للوظائف، لكن وكما ذكر مختصون، أنها ستوفر فرص عمل جديدة أيضا؛ فهذه السيارة الروبوت تحتاج في النهاية إلى متابعة وصيانة.

والأهم من كل ذلك، هو أن بالإمكان أن تكون السيارة الروبوتية أكثر أمانا من الاعتماد على الإنسان الذي يمكن أن يخطئ ويتعب ويشرد ذهنه، فالروبوت الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي يمكن أن يخلو من كل هذه العيوب وتكون له قدرة أكبر على التعرف على محيطه. 

يشار إلى أنه يوميا يموت نحو 3700 شخص في العالم بحوادث سيارات، 117 من بينهم في أمريكا، إذا تمكنت التكنولوجيا من الحد من هذه الوفيات، إلا أنها قد توقفها تماما حتى وإن تسببت في زيادة البطالة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

الراحل قصي البصري

رحيل قصي البصري رائد المسرح الغنائي في العراق ومبدع اوبريتي"بيادر الخير" و"المطرقة"

في نهاية الستينيات من القرن الماضي، كانت مجموعة من الفنانين المسرحيين والكتاب والموسيقيين والشعراء الشيوعيين، تلتقي في نادي الفنون في البصرة، يتدربون بصورة شبه سرية، ليعلنوا عام 1969 عن ولادة أول واروع أوبريت مسرحي غنائي "بيادر الخير"، اخراج الفنان قصي البصري، وتأليف علي العضب وإلحان حميد البصري، وبطولة المطرب فؤاد سالم وشوقية العطار وسيتا هاكوبيان وطالب غالي وآخرين، ولم يزل هذا الأوبريت يمثل التجربة الأهم في تاريخ المسرح الغنائي في العراق.