الفيلم السوداني "وداعاً جوليا" يفضح ممارسات الشماليين العنصرية التي أدت لانفصال جنوب السودان
لم يلجأ، كاتب السيناريو والمخرج السوداني محمد كردفاني، الى اية مقدمة مسهبة تهيئنا كمتلقين للدخول الى احداث فيلمه"وداعا جوليا"، الذي عرض العام الحالي، 2024، خلال المهرجانات العالمية وتجاريا في عدد من الدول العربية، من بينها العراق في مهرجان بغداد السينمائي والسعودية والامارات ومصر خاصة، والمعروض حاليا على شاشة منصة نيتفليكس Netflix، حيث تاخذنا افتتاحية الفيلم مباشرة إلى احداث السودان الراهن، الغارق في الصراعات السياسية والعنصرية الدموية، رغم اختلاف طرفي النزاع بين الأحداث الراهنة وأحداث قصة "جوليا"، التي تتزامن مع مصرع جون قرنق، مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان، وأحداث الشغب في الخرطوم عام 2005. وينقلنا المخرج مباشرة الى حمأة احداث قصته التي تتناول موضوع انفصال جنوب السودان.