رووداو ديجيتال
هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إجراء انتخابات محلية في شمال شرق سوريا، متوعداً بعدم السماح بإنشاء دويلة في المنطقة الحدودية مع تركيا الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية.
جاء ذلك في جانب من كلمته خلال مشاركته في مناورات "إفس 2024" العسكرية الجارية في ولاية إزمير غربي تركيا، اليوم الخميس (30 أيار 2024).
وقال أردوغان: "لن تسمح تركيا أبدا للتنظيم الانفصالي (بي كي كي) بإنشاء دويلة إرهاب في الجانب الآخر من حدودها الجنوبية شمالي سوريا والعراق"، وفق الأناضول.
وشدد أنه "عندما يتعلق الأمر بوحدة أراضي بلادنا وأمن شعبنا فإننا لا نستمع لأحد ولا نخضع لأي تهديدات"، معتبراً الانتخابات المزمع إجراؤها في روجآفا الشهر المقبل، هي "ضد سلامة الأراضي التركية والسورية".
وأردف: "الجناح السوري للتنظيم الإرهابي الانفصالي (واي بي جي) كثف ضغوطه وتهديداته وجهوده على شعوب المنطقة بهدف تأسيس دولة إرهابية".
تالرئيس التركي، قال أيضاً: "ندرك جيداً ما يُراد فعله وماهية الألاعيب التي تُحاك في منطقتنا من خلال تنظيم داعش الإرهابي. لا تنطلي علينا هذه الحيل، وعندما يتعلق الأمر بسلامة أراضينا وأمن أمتنا، فإننا لا نستمع لأحد ولا ننحني لأي تهديد".
وأشار إلى أن "حجة مكافحة داعش لم تعد لها أي صلاحية في نظر تركيا، وهي الدولة الوحيدة في الناتو التي قاتلت التنظيم المذكور وألحقت به الهزائم"، في إشارة إلى الشراكة بين التحالف الدولي ضد داعش وقوات سوريا الديمقراطية.
أمس الأربعاء، اعتبر المجلس التنفيذي لـ "الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا"، أن ما تصرح به تركيا هو "تهمة"، وتتعمد "تشويه الحقائق"، وفق البيان.
وذكر أنها "تتحضر لانتخابات البلدية لكي يرشح الشعب ممثليه بشكل ديمقراطي، ولكي يقوم بتقديم الخدمات للمواطنين في شمال شرق سوريا، والذي يعتبر حق مشروع للمواطنين السوريين".
وعزا المجلس إجراء الإدارة الذاتية لهذه الانتخابات لكونها تأتي "من أجل الاستجابة لحاجات المجتمع"، مردفة "من الطبيعي جداً أن يقوم السوريين بتنظيم حياتهم الخدمية والإدارية، وهذا لا يتنافى مع توجهنا السياسي الذي يؤكد على وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة السورية".
وعد المجلس التنفيذي التهديد الذي صدر عن مجلس الأمن التركي، بشأن عملية الانتخابات التي ستجري في 11 حزيران 2024، واتهام الإدارة الذاتية بالانفصال عن سوريا "تشويهاً للحقائق".
وأشار إلى أن الإدارة "ما زالت تعمل من أجل إيجاد حل سوري – سوري ورفضت التعامل مع الأجندات الخارجية بما فيها تركيا".
واتهم المجلس، الدولة التركية بـ "احتلال إدلب، جرابلس، إعزاز، عفرين، سري كانيه وتل أبيض، وتقوم يومياً بممارسة التطهير والتتريك والإبادة الجسدية والثقافية، والاغتصاب وفرض العملة التركية"، مضيفاً أن أنقرة "هي التي تعمل على تقسيم سوريا عن طريق سياستها".
المجلس التنفيذي أكد في بيانه أن "العلاقة والإشكالات الموجودة بين الإدارة الذاتية وبين الحكومة السورية هو شأن داخلي ولا يمس الدولة التركية".
ولفت إلى أن "إجراء الانتخابات أيضاً يمس السوريين وليس له أي علاقة مع الأمن التركي"، مردفاً أن هذه الانتخابات "لا تستهدف أي طرف سياسي سواء داخلياً أو خارجياً".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً