رووداو – أربيل
أصدرت وزارة الدفاع التركية، بياناً بشأن الأحداث التي شهدتها ناحية شيلادزي في محافظة دهوك، اليوم السبت، واقتحام متظاهرين معسكراً للجيش التركي.
وقالت الوزارة في تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر: "تعرضت قاعدة عسكرية تركية شمال العراق لاعتداءات من قبل أشخاص تم تحريضهم من قبل تنظيم حزب العمال الكوردستاني".
وتابعت أن تلك الأحداث "أسفرت عن أضرار جزئية في مركبة ومعدات عسكرية"، مشيرةً إلى "اتخاذ التدابير اللازمة".
وشهدت ناحية شيلادزي في محافظة دهوك، اليوم السبت، 26 كانون الثاني، 2019، مظاهرة تنديداً بتعرض المنطقة لقصف من قبل تركيا، واقتحم المتظاهرون مقراً عسكرياً للجيش التركي، ما أسفر عن فقدان متظاهر حياته وإصابة 10 آخرين، إلى جانب حرق عدد من الآليات العسكرية.
وقال مراسل شبكة رووداو الإعلامية من داخل المظاهرة: "بعد أن خرج أهالي شيلادزي في مظاهرة احتجاجية داخل مركز الناحية ضد القصف الأخير للقوات التركية على المنطقة، استمرت المظاهرات بشكل سلمي من الساعة الثانية وحتى الثالثة من مساء اليوم، حيث شهدت إلقاء خطابات وقراءة رسالتين من قبل المتظاهرين".
وأضاف مراسل رووداو أنه بعد إلقاء تلك الكلمات طُلب من المتظاهرين إنهاء المظاهرات إثر إيصال رسالتهم بنجاح، لكن عدداً من المتظاهرين المشاركين في المظاهرة توجهوا إلى مجمع سيري الذي يضم معسكراً للجيش التركي، حيث اقتحموا المعسكر وأضرموا النار في أجزاء منه، مشيراً إلى أن "الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات التركية أدت إلى فقدان متظاهر حياته وإصابة 10 آخرين بجروح ناجمة عن إصابتهم بالغاز والأسلاك الحديدية وليس الإطلاقات النارية، رغم إطلاق الجنود الأتراك عدة طلقات هوائية".
وأشار مراسل رووداو إلى أن "الجنود قاموا بإضرام النار في المعسكر بأنفسهم، كما أحرق عدد من المتظاهرين غرفاً قريبة من السياج الخارجي للمعسكر، إلى جانب محاولتهم إشعال النيران في خزانين".
وقال مدير صحة آميدي، د. نجيب سعيد لرووداو إن "10 متظاهرين أصيبوا بجروح متفاوتة خلال احتجاجات اليوم لكن أغلب الإصابات طفيفة".
وفي أعقاب هذا التصعيد، توجهت المزيد من قوات البيشمركة إلى الموقع، وتمكنت من تهدئة الوضع بنجاح.
يأتي ذلك، بعد أن شيع اليوم السبت، في ديرلوك، جثمانا مواطنين لقيا مصرعهما بقصف تركي في منطقة "كَلي رشافا" بقضاء العمادية (آميدي).
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً