رووداو ديجيتال
أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن تركيا مستعدة لإجراء محادثات مع سوريا، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن "صيغة تركيا للتطبيع مع سوريا ستجعلها قادرة على حل مشاكلها الأخرى".
يأتي ذلك في وقت تحاول فيه تركيا تحسين علاقاتها مع سوريا.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن مراراً وتكراراً أنه مستعد للبدء في حوارات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
في حين تقول سوريا إنها لن تبدأ محادثات مباشرة حتى تقبل تركيا شروطها.
وفي آخر تصريح أدلى به وزير الخارجية السوري في حكومة تصريف الأعمال، فيصل المقداد، أشار فيه إلى أن دمشق لن تتعامل مع تركيا إلا بعد الإنسحاب من سوريا والعراق.
وذكر أن عودة العلاقات إلى طبيعتها مع تركيا مرهونة بأن "تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمال سوريا والعراق".
منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعماً أساسياً للمعارضة السياسية والعسكرية، كما شنت منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية مسلحة موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة شمالي سوريا.
"حصلت لقاءات بيننا"
نوه وزير الخارجية التركية في حديثه لوكالة الأناضول إلى أنهم مستعدون للاجتماع مع الأسد، مؤكداً في الوقت نفسه إلى حصول لقاءات بين الجانبين على مستوى استخباراتي وعسكري.
وأشار إلى أنه "نريد إيجاد إطار سياسي" للمصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة.
وفي إطار تحسين العلاقات التركية السورية أكد على ضرورة "أخذ ملايين اللاجئين السوريين في الخارج بعين الاعتبار قبل التطبيع معها".
وزير الخارجية التركي قال: "أؤمن بأن التوصل إلى حل بالصيغة التي تريدها تركيا سيجعل سوريا قادرة على حل مشاكلها الأخرى بسهولة".
"انفجارات لبنان"
تعليقاً على انفجارات أجهزة الاتصالات يومي الثلاثاء والأربعاء في لبنان اتهم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إسرائيل "بتوسيع الحرب إلى لبنان".
وقال الوزير: "نرى أن إسرائيل بدأت بتكثيف هجماتها على لبنان خطوة بخطوة".
وأضاف فيدان "التصعيد في المنطقة مثير للقلق، وليس أمام إيران وحزب الله والعناصر المقربة منهما سوى الرد".
وقال هاكان فيدان "الفرق هنا هو أن ذلك يحدث على نطاق واسع للغاية. لقد اخترقت إسرائيل الشركات المشاركة في مشتريات حزب الله بفضل معلومات استخباراتية فنية وبشرية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً