رووداو ديجيتال
اعتدت قوات قبرصية تركية على عناصر من قوة حفظ السلام الدولية كانوا يحاولوا منع شق طريق مثير للجدل في المنطقة العازلة بين شطري قبرص، حسبما أعلنت البعثة الأممية في الجزيرة.
وقعت الحادثة، الجمعة (18 ىب 2023) في قرية "بيلا" الكائنة على الخط الأخضر حيث تسيّر الأمم المتحدة دوريات والذي يفصل بين الشطر الجنوبي لجمهورية قبرص المعترف بها دولياً والشطر القبرصي التركي شمالاً.
وكانت الامم المتحدة قد حذرت، الخميس، السلطات القبرصية التركية من "القيام بأنشطة بناء غير مرخصة في المنطقة العازلة (التي تشرف عليها) الأمم المتحدة".
لكنها افادت بأن عناصرها تعرضوا لهجوم الجمعة أثناء محاولتهم منع بناء الطريق الذي يخرق المنطقة العازلة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في قبرص (UNFICYP) في بيان إن "قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص تدين الاعتداءات على عناصر السلام الأمميين والضرر الذي لحق بمركبات الأمم المتحدة من جانب أفراد من الجانب القبرصي التركي هذا الصباح"، مبينة أن الحادثة وقعت في المنطقة العازلة قرب "بيلا"،على أطراف مدينة "لارنكا" الساحلية جنوباً.
تابعت البعثة أن "التهديدات لسلامة عناصر حفظ السلام الدوليين والأضرار التي لحقت بممتلكات الأمم المتحدة غير مقبولة وتمثل جريمة خطيرة بموجب القانون الدولي وستتم مقاضاتها إلى أقصى حد يسمح به القانون".
وقال مسؤول إن شرطياً قبرصياً تركياً وعسكرياً بلباس مدني لكموا عنصراً أممياً وهاجموا عشرات آخرين بـ"دفعهم إلى الخلف بعنف".
"أُحضر جرار لسحب مركبة الأمم المتحدة من الطريق، ولحقت أضرار بالغة بثلاث مركبات أخرى"، حسبما افادت وكالة فرانس .
وحضت بعثة الأمم المتحدة الجانب القبرصي التركي "على احترام سلطة البعثة المفوضة داخل المنطقة العازلة للأمم المتحدة، والامتناع عن أي أعمال يمكن أن تزيد من تصعيد التوتر، وسحب جميع الأفراد والآليات من المنطقة العازلة التي تشرف عليها الأمم المتحدة على الفور"، مؤكدة البعثة تصميمها على منع أي أعمال بناء مشددة على أنها ستبقى في المنطقة.
وقالت: "البعثة تراقب الوضع عن كثب ومصممة على ضمان إرساء الهدوء والاستقرار في المنطقة".
من جانبه، اتهم المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، الجانب التركي بمحاولة خلق "أمر واقع" جديد في بيلا من خلال شق طريق يربط "قرية أرسوس المحتلة بموقع عسكري غير شرعي متقدم"، معتبرا ذلك "محاولة للقيام بانتهاك خطير جدا للوضع القائم".
وقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي مقسمة منذ 1974 عندما سيطرت القوات التركية على الثلث الشمالي من الجزيرة رداً على انقلاب عسكري مدعوم من السلطات العسكرية التي كانت حاكمة آنذاك في اليونان.
أعلن القادة القبارصة الأتراك قيام "دولة شمال قبرص التركية" في 1983 والتي لا تعترف بها سوى تركيا. وجهود إعادة توحيد الجزيرة متوقفة منذ انهيار آخر جولة محادثات برعاية الأمم المتحدة في 2017.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً