رووداو ديجيتال
وافق البرلمان التركي الثلاثاء (17 تشرين 2023)، على مذكرة رئاسية لتمديد مهام الجيش في العراق وسوريا عامين إضافيين.
المذكرة التي حملت توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشارت إلى "المخاطر والتهديدات التي تشكلها التطورات في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا وبيئة الصراع المستمر" على الأمن القومي لبلاده.
وكان أردوغان قد حذر في 13 تشرين الأول، من أن الأنشطة التي تقوم بها الولايات المتحدة مع "أذرع" حزب العمال الكوردستاني في سوريا تشكل "تهديدا كبيرا للأمن القومي" لبلاده.
صوت 357 نائباً لتمديد مهام القوات التركية فيما عارضه 164 نائباً، في حين توزعت الأحزاب على النحو التالي:
العدالة والتنمية، الحركة القومية، المستقبل، الرفاه الجديد والدعوة الحرة أيدت القرار، وعارضة حزبا الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي.
يخوض الجيش التركي معارك مع حزب العمال الكوردستاني منذ 40 عاماً، بعض منها في إقليم كوردستان، وبدأ منذ الأربعاء 4 تشرين الأول استهداف مناطق في روجآفا، وقصف منشآت حيوية، بعدما اعلنت أنقرة أن منفذي الهجوم على المديرية العامة للأمن يوم 1 تشرين الأول جاءا من شمال سوريا، وهو ما نفته قوات سوريا الديمقراطية.
في 2018، شن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية القريبة منه هجوماً هجوماً على عفرين وتمكنوا من السيطرة عليها، فيما سيطروا في 2019 على سري كانييه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض).
إضافة إلى ذلك، يتواجد الجيش التركي في مناطق إدلب وجرابلس والباب وأعزاز في سوريا.
كما أطلقت تركيا (17 نيسان 2022)، عملية "المخلب ـ القفل" ضد مواقع يتواجد فيها حزب العمال الكوردستاني بمناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان بإقليم كوردستان.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان قد قال إن عملية "المخلب - القفل" التي أطلقتها بلاده ضد حزب العمال الكوردستاني داخل العراق، تجري وفق القانون الدولي، وتأتي العملية "انطلاقاً من إيمان تركيا بأن أمنها يبدأ من خارج حدودها".
بحسب منظمة CPT الأميركية، فإن الهجمات التركية أدت إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 12 آخرين في إقليم كوردستان منذ بداية العام.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً