رووداو ديجيتال
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن كل من يعيق السلام والاستقرار الدائمين في سوريا سيجد أنقرة وحكومة دمشق بمواجهته.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء (15 نيسان 2025)، عقب اجتماع للحكومة التركية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان إن "تركيا ستواصل منح الأولوية للعدالة والسلام والدبلوماسية في ظل تصاعد التوترات وظهور أزمات جديدة في المنطقة".
وشدد على أن "عودة سوريا إلى ما قبل سقوط نظام الأسد احتمال مستبعد"، مضيفاً أن "عهداً جديداً" بدأ في البلد العربي منذ ذلك التاريخ.
وأضاف: "كما لم نسمح بتقسيم سوريا عبر إنشاء ممر إرهابي في شمالها على يد حزب العمال الكوردستاني، فإننا لن نسمح بتقسيمها وبإقامة ممرات أخرى".
وأردف: "بدلاً من اختبار مدى صبر تركيا فيما يتعلق بالقضية السورية، ينبغي لبعض الأطراف أن تقدر صداقتها، وأن تعدل خطابها وسياساتها وفقاً لذلك، وأن تتصرف كدولة، وليس كتنظيم".
وأشار إلى أنه مع تعافي سوريا وتحقيق الاستقرار والسلام فيها فإن الرابح سيكون المنطقة بأكملها.
ولفت إلى أن كل تطور وكل أزمة وكل مشكلة في منطقة الشرق الأوسط تهم تركيا بشكل مباشر وتؤثر على اقتصادها وأمنها.
الرئيس التركي، أكد أن أنقرة تبذل جهوداً مكثفة لضمان استمرار التغيير في المنطقة في الاتجاه الإيجابي، وأردف محذراً: "لا ينبغي لأحد أن ينظر إلى موقفنا الهادئ والمتزن تجاه الاستفزازات على أنه ضعف".
وأوضح أردوغان أن "تركيا تعمل على تعزيز ثقلها بشكل متزايد في عالم متعدد الأقطاب، وأن أنقرة ستحتل المكانة التي تستحقها في النظام العالمي الذي يُعاد تشكيله".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً