رووداو ديجيتال
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تنتظر من حلفائها التضامن معها من خلال وقف دعمهم لحزب العمال الكوردستاني، مشدداً على أن تركيا لن تسمح بإقامة كيان "إرهابي" على حدودها الجنوبية، في اشارة الى حدودها مع العراق وسوريا.
جاء ذلك في كلمة خلال مأدبة إفطار رمضاني مع سفراء عدد من الدول في أنقرة، الثلاثاء، في مقر حزب العدالة والتنمية.
وأكد أردوغان على مساهمة تركيا النشطة في جهود السلام والاستقرار في سوريا والعراق وليبيا واليمن وأفغانستان، وكذلك غزة وأوكرانيا.
كما أشار إلى مكافحة تركيا كافة أشكال "الإرهاب" وفي "بي كي كي"، "بي واي دي"، و"غولن" و"داعش".
وتابع: "فيما يتعلق بهذه القضية، ننتظر من الدول الصديقة، وخاصة حلفائنا، أن تظهر تضامنها مع تركيا على الأقل من خلال قطع الدعم المقدم للتنظيم الإرهابي الانفصالي تحت ذريعة داعش".
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن جميع التطورات في السنوات العشر الماضية أظهرت بوضوح أنه ليس من الممكن حماية المصالح من خلال "التنظيمات الإرهابية"، وأن مثل هذه الحسابات "محكوم عليها بالفشل".
وعلى صعيد الحرب الروسية الأوكرانية، لفت الرئيس التركي أردوغان الى أن بلاده من خلال نهجها العادل والمبدئي بذلت قصارى جهدها لتحقيق السلام، في الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من عامين.
وأضاف: "بينما أعربنا عن دعمنا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ذكرنا أيضا أن خطط السلام التي تستبعد روسيا لن تأتي بنتيجة".
أردوغان، لفت إلى أن تركيا تواصل الحوار مع جارتيها في البحر الأسود، ونوّه إلى استضافة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في إسطنبول يوم الجمعة الماضي.
وذكر أنهم سيستضيفون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تركيا بعد الانتخابات المحلية المقرر نهاية آذار الجاري.
وتابع: "نعمل على إعادة إرساء سلامة الملاحة في البحر الأسود وضمان اجراء تجارة الحبوب بشكل آمن".
الرئيس التركي، أردف: "نعتقد أنه ينبغي تجنب أي خطوات من شأنها تأجيج الصراعات في المنطقة والتسبب بامتدادها إلى الناتو".
وأكد على أنهم يواصلون جهودهم لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا من منطلق "لا منتصر في الحرب ولا خاسر في السلام".
وفي سياق آخر، أشار أردوغان إلى أن الحفاظ على الاستقرار في جنوب القوقاز من بين أولويات تركيا، وقال إنهم يرغبون في أن تبدأ حقبة جديدة في المنطقة بتوقيع اتفاق سلام بين أذربيجان وأرمينيا.
كما ذكر أنهم يدعمون دائماً الخطوات التي تساهم في استقرار وسلام منطقة البلقان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً