اسطنبول تحتضن معرضاً دولياً للكتاب العربي

10-12-2023
رووداو
الكلمات الدالة اسطنبول
A+ A-

رووداو ديجيتال

تحت شعار "العربية تجمعا" ومشاركة أكثر من 250 دار نشر يمثلون 30 دولة حول العالم، انطلقت بمدينة اسطنبول، فعاليات المعرض الدولي الثامن للكتاب العربي، بنحو 150 ألف عنوان.

ينظم المعرض من قبل الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي في تركيا، بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأتراك، وجمعية الناشرين الأتراك، وبدعم من الغرفة التجارية بإسطنبول، ووزارة الثقافة التركية.

وبحسب المنظمين، يشارك في المعرض أكثر من 250 دار نشر يمثلون 30 دولة حول العالم، لعرض أكثر من 150 ألف عنوان، في المعرض الذي يستمر 9 أيام بين 9-17 كانون الأول الجاري.

ويتخلل المعرض نحو 100 فعالية ثقافية وفنية متنوعة، إضافة إلى ندوات فكرية وحفلات توقيع كتب وأمسيات شعرية، ومن المتوقع أن يشهد المعرض عدة فعاليات عن فلسطين وغزة، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 تشرين الأول الماضي.

وخلال الجلسة الافتتاحية التي بدأت بتلاوة قرآنية، ركزت الكلمات الافتتاحية على التطورات في غزة وحقوق الفلسطينيين.

المنسق العام للمعرض محمد أغير أقجة، قال في كلمته: "أهلاً بكم في افتتاح المعرض الثامن للكتاب، نسعد بهذا التنظيم ونشكر جميع الحاضرين، سنواصل تحدي الثقافة المستمر عبر معرض الكتاب الذي يعد تتويجاً للنشاطات الثقافية ويعتبر الحدث الأكبر للكتاب العرب خارج الدول العربية".

وقال مهدي الجميلي، رئيس الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي: "المعرض أكبر مما مضى، وكل عام سيكون أكبر من العام الذي قبله، سيكون أكبر بانتشار القارئ والمعلومة والكتاب الذي ينير القراء".

وأضاف في كلمته أن "المعرض يأتي بالتزامن مع الملحمة البطولية التي يسطرها أهلنا في غزة، بينما نقف نحن والعالم كله متفرجين على شعب يسطر البطولات أمام غزو لم يشهد له التاريخ مثيلاً على منطقة صغيرة".

من ناحيته، قال تانر بي أوغلو، المدير العام للمكتبات الوطنية في وزارة الثقافة التركية: "نسعد بالتواجد مجدداً في معرض الكتاب العربي، وزارة الثقافة والسياحة تعمل بشكل مكثف مع الناشرين في التعريف بالثقافة والأدب ونسعد بتواجدهم هنا".

وأضاف في كلمته: "نسعد بجني ثمار ذلك داخل تركيا وخارجها، ومن الواضح أن هذا العام سيتم تحطيم أرقاماً قياسية في عدد العناوين التي تنتجها الوزارة، ولدينا برنامج ترجمة نحرص ونهتم من خلاله باللغة العربية وترجمة الكتب".

محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، قال إنه يتابع المعرض منذ دورته الأولى، موضحا في كلمته بأنه "سعيد جداً بهذا النشط والجهد الذي يقام في هذا البلد التي لا تختلف عن البلاد العربية، حيث يجمع الدين والتاريخ والحضارة والثقافة ما بين العرب والأتراك، في تاريخ طويل بين الشعوب".

وأضاف: "سعداء بوجودنا في المعرض، ومسرورون بالدعم المقدم للناشرين العرب، العربية تجمعنا وهي لغة القرآن، ونشكر جهود لجميع المنظمين".

وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات أخرى من رئيس اتحاد الناشرين الأتراك محمد برهان كنج، وجمعية الناشرين الأتراك مصطفى قره غوللو أوغلو، وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة إسطنبول منير أوستون، ليعقبها قص شريط افتتاح المعرض، والتجول في أجنحته.


كمال بن جعفر المنسق الإعلامي للمعرض، أفاد بأنه "سيتم تسليط الضّوء على اللّغة العربيّة والثّقافة العربيّة بمجموعة من المحاضرات والنّدوات والأنشطة الثّقافية تزامنا مع الاحتفال باليوم العالميّ للّغة العربيّة الموافق 18 ديسمبر من كل عام".

وأضاف للأناضول: "ستكون غزة وفلسطين حاضرة بقوة في هذه الدورة، حيث ستنظم فعاليات للدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، إضافة إلى عدد من الفعاليات الثقافية والفنية، وعرض الكتب التي تستعرض القضية الفلسطينيّة وتاريخها ومحطاتها".

وذهب بن جعفر إلى أن "إدارة المعرض ارتأت أيضا في هذه الدّورة لفت الانتباه إلى نشر ثقافة التّعايش، المتجسدة في شعار المعرض (العربيّة تجمعنا)، حيث تعد العربيّة جزءا من الدّين المشترك بين العرب والأتراك وكل المسلمين في العالم".

واعتادت إسطنبول كل عام في السنوات الأخيرة على استضافة معرض الكتاب العربي الذي يحظى باهتمام من أبناء الجاليات العربية ومحبي اللغة العربية من الأتراك، فضلاً عن اهتمام محبي اللغة العربية في أوروبا.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب