أوجلان: قضية المرأة أعمق من القضية الكوردية

08-03-2025
رووداو
الكلمات الدالة عبد الله أوجلان حزب العمال الكوردستاني تركيا يوم المرأة العالمي
A+ A-

رووداو ديجيتال

اعتبر زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، أن قضية المرأة "أعمق" من القضية الكوردية.
 
جاء ذلك في رسالة وجهها من سجنه في جزيرة إمرالي، إلى النساء بمناسبة يوم المرأة العالمي، وتمت قراءتها خلال فعالية نظمتها حركة المرأة الحرة (TJA) في مدينة دياربكر (آمد)، اليوم السبت (8 آذار 2025).
 
وقال أوجلان: "قضية المرأة أعمق من القضية الكوردية، وهناك مشكلة نسائية أكبر من القضية الكوردية نفسها"، مشيراً إلى أن "ثقافة الحرب والنزاع تستهدف المرأة في المقام الأول، ولذلك فإن محاربة هذه الثقافة هي المحرك الأساسي للنضال".

"لست ضد الزواج أو الحب"
 
ودعا أوجلان إلى النظر إلى المرأة "ليس من منظور بيولوجي فقط، بل من خلال الاجتماع، الثقافة، والتاريخ"، مضيفاً: "أنا لست ضد الزواج أو الحب، ولكن كل يوم تُرتكب جرائم فظيعة باسم الحب".
 
وتساءل الزعيم المسجون لحزب العمال الكوردستاني: "هل يمكن لشخص أن يقتل من يحب؟ هذا ليس حباً. نعلم أن العديد من النساء انتحرن بسبب هذه العلاقات".
 
"روح العصر هي الديمقراطية، ولغتها هي السلام"
 
تطرق أوجلان إلى دعوته لـ "السلام والمجتمع الديمقراطي"، معتبراً أنها "نهضة جديدة للمرأة أيضاً".
 
وأردف في هذا الصدد: "أنا أحيي النساء اللاتي يؤمنّ بالتعايش المشترك ويلبّين ندائي، وأرسل تحياتي بروح قصة مم وزين ودرويش عفدي".
 
كما دعا أوجلان، في رسالة قُرئت باللغتين الكوردية والتركية خلال مؤتمر صحفي لوفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM)، الذي زاره ثلاث مرات في سجنه، حزبه إلى التخلي عن السلاح وحل نفسه، مع تحمله "المسؤولية التاريخية" إزاء ذلك.
 
وأشار أوجلان إلى أن الكورد والأتراك سعوا على مدى أكثر من ألف عام إلى "الحفاظ على وجودهم والصمود في وجه القوى المهيمنة، مما جعل التحالف القائم على الإرادة الحرة ضرورة دائمة لهم".
 
ولفت إلى أن تمكّن الحزب، الذي كان "أطول وأشمل حركات التمرد والعنف في تاريخ الجمهورية"، من الحصول على القوة والدعم، "كان نتيجة لإغلاق قنوات السياسة الديمقراطية".
 
"سنستجيب لهذا النداء من أجل السلام"
 
من جهتها، أكدت الرئيسة المشتركة لبلدية دياربكر (آمد) الكبرى، سيرا بوكاق، في كلمة خلال الفعالية، أن دعوة عبد الله أوجلان تعكس إمكانية بناء السلام.
 
وقالت في هذا السياق: "نحن النساء هنا لتحويل هذه الدعوة إلى سلام دائم ومشرّف، ولنستقبل هذا الربيع معاً".
 
وأضافت: "سنستجيب لهذا النداء من أجل السلام. سنواصل الدفاع عن السلام المشرف ضد الحرب، ولن نتراجع عن هذا الهدف أبداً".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب