رووداو ديجيتال
طلبت تركيا من الولايات المتحدة الأميركية الوفاء بتعهداتها في شمال شرق سوريا في ردّها على المطالبة الأميركية بإعادة دراسة العملية العسكرية التي تعتزم انقرة تنفيذها في سوريا.
وكشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس (1 كانون الأول 2022)، أن واشنطن طلبت إعادة دراسة العملية العسكرية المحتملة في شمال سوريا، وأن أنقرة طلبت في المقابل الوفاء بالتعهدات المقدمة لها من قبل الطانب الأميركي.
أكد أكار في تصريح صحفي، على مواصلة جيش بلاده لعملياته العسكرية خارج الحدود في إطار القانون الدولي.
وقال إن "الجيش التركي يواصل بكل حزم وتصميم كفاحه ضد الإرهاب بهدف ضمان أمن شعبه وحدود بلاده في إطار المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس، وبما يتوافق مع احترام وحدة تراب وسيادة جيرانها".
وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب الكوردية قد زادا من استفزازاتهما وهجماتهما بهدف زعزعة السلام والاستقرار بشمال سوريا.
وتابع: "الأمريكيون طلبوا منا إعادة دراسة العملية العسكرية المحتملة ضد الإرهاب شمالي سوريا وفي المقابل طلبنا منهم الوفاء بتعهداتهم".
في وقت سابق، أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مكالمة هاتفية مع نظيره التركي خلوصي آكار، أكد فيها "معارضته الشديدة" لتنفيذ تركيا عملية برية في سوريا.
وحسب بيان صادر عن البنتاغون الأميركي، إن "الوزير لويد أوستن دعا إلى تهدئة الوضع، معرباً عن معارضة وزارة الدفاع الشديدة لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا".
وجاء الاتصال الهاتفي بين أوستن وآكار، بعد يوم فقط، من تصريحات أدلى بها السكرتير الصحفي للبنتاغون، قال فيها إن العملية العسكرية التركية الجديدة تلحق "ضرراً كبيراً" بالمكتسبات ضد داعش، والتي لعبت قسد دوراً رئيسياً في تحقيقها.
وبدأت تركيا هجمات جوية وقصفاً على المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية، بعد التفجير الذي وقع في اسطنبول يوم 13 تشرين الثاني الجاري، وهي تهدد بتنفيذ عملية برية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في وقت تنفي فيه قسد أي صلة لها بالتفجير.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً