أهالي ركن الدين يعبرون عن ارتياحهم في أول عيد بعد سقوط الأسد

31-03-2025
دلخواز محمد
أهالي ركن الدين
أهالي ركن الدين
A+ A-

رووداو ديجيتال

رصدت رووداو أجواء عيد الفطر في حي الأكراد (ركن الدين) بدمشق، حيث سادت أجواء من الفرح والارتياح بين الأهالي الذين عاشوا سنوات طويلة من المعاناة والاضطهاد في ظل النظام السابق. هذه المشاعر جاءت بعد أول عيد يُحتفل به عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، والذي مثّل مرحلة فاصلة في تاريخ السوريين بشكل عام، وأهالي ركن الدين بشكل خاص.

أكد أحد عناصر الأمن العام في الحي أن الأوضاع الأمنية تسير بشكل جيد، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن السكان خلال أيام العيد. 

وأشار إلى أن "الأمن والأمان مستتبّان بشكل كامل، ولم تُسجل أي مشكلات خلال أداء صلاة العيد"، مضيفاً: "عناصر الأمن ظلّوا ساهرين طوال الليل لحراسة الحي بأكمله".

وأوضح أن الإجراءات الأمنية المشددة جاءت في إطار الحرص على تأمين الأجواء الاحتفالية بعد سنوات من التوتر والانتهاكات الأمنية التي كان يعاني منها الحي في عهد النظام السابق، مشيراً إلى أن المواطنين باتوا يشعرون اليوم بالطمأنينة والأمان، مع عودة الحياة إلى طبيعتها.

فرحة لا توصف بعد سنوات من القهر

من جانبه، عبّر أحد سكان الحي، وهو رجل كوردي يبلغ من العمر 61 عاماً، عن مشاعره قائلاً: "لأول مرة في حياتي أشعر بمعنى العيد الحقيقي، بعد سنوات طويلة من القهر والاضطهاد أيام الأسد المخلوع. اليوم نشعر بالحرية والفرحة التي لا توصف."

وأضاف: "كنا نعيش في ظل الخوف والترهيب، لكن هذا العيد مختلف تماماً. نشعر وكأننا ولدنا من جديد بعد أن تحررنا من قيود القمع."

وأشار المواطن إلى أن الأجواء هذه السنة كانت مميزة بشكل خاص، حيث عاد الشعور بالألفة والتلاحم بين سكان الحي. 

وأوضح أن المحاولات السابقة للنظام لتقسيم المجتمع وزرع التفرقة بين أبناء الحي باءت بالفشل، حيث حافظ أهالي ركن الدين على وحدتهم وتماسكهم، وهو ما تجلى بوضوح خلال احتفالات العيد هذه السنة.

وعن أجواء العيد في الحي، أشار المواطن إلى أن "هذا العيد كان مختلفاً تماماً، حيث لم يكن هناك حاجة لأن تتعب الأمهات في تحضير الحلويات مثل المعمول والكليجة، بسبب توافرها بأسعار معقولة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث أصبح بإمكان الجميع شراء الحلوى."

وأضاف: "في السابق، كانت النساء يتعبن في تحضير الحلويات، ولكن هذا العام، وبفضل انخفاض الأسعار، بات بإمكان الجميع شراء الحلوى الجاهزة دون الحاجة لبذل جهد إضافي، وهو ما أضفى مزيداً من الفرح على أجواء العيد."

وأشار إلى أن الأسواق شهدت إقبالاً كبيراً من قبل الأهالي لشراء مستلزمات العيد، حيث انعكس تحسن الأوضاع الاقتصادية بشكل واضح على حركة الأسواق والقدرة الشرائية للأهالي.

ونوّه المواطن بأن الألفة والمحبة التي سادت بين سكان الحي خلال العيد كانت ملفتة للنظر، حيث عاد الجميع للتواصل وتبادل التهاني كما كانوا في السابق، قائلاً:

وأضاف أن الأهالي يتطلعون إلى مستقبل أكثر إشراقاً، حيث يأملون أن يستمر الاستقرار في الحي، وأن تُبذل المزيد من الجهود لتعزيز الأمن والطمأنينة في مختلف المناطق السورية.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب