AP
بدلاً من مرافقة أطفالها إلى المدرسة، تضطر الأم السورية النازحة لاصطحابهم إلى مكب النفايات حيث عملهم اليومي، حيث يُجبر الأطفال على العمل كي تتمكن الأسرة من توفير لقمة العيش.
تبدأ صبحية المصري، النازحة داخليًا، يومها في الصباح الباكر لتصطحب أطفالها إلى مكب نفايات خارج مخيم قاح شمال غرب سوريا.
وتقضي المصري وأطفالها اليوم بأكمله في البحث عن قطع المخلفات البلاستيكية والمعدنية لبيعها وتوفير لقيمات تسد رمق العائلة.
اضطرار أطفالها إلى العمل وابتعادهم عن مقاعد الدراسة يفطر قلبها، حيث تفاقمت الأوضاع المتدهورة بالفعل في سوريا على مدى السنوات العشر الماضية بشكل كبير هذا العام.
السبب الرئيسي هو كوفيد-19، الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع في شمال غرب سوريا عقب تفشيه في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، وفي بقية المناطق السورية، أدى الوباء إلى تفاقم أسوأ أزمة اقتصادية منذ تفجر الصراع عام 2011.
انهارت العملة المحلية وارتفعت أسعار المواد الغذائية – بزيادة بلغت 222٪ مقارنة بالعام الماضي.
ويعيش تسعة من كل عشرة سوريين تحت خط الفقر، وفي شمال غرب سوريا، يعاني نحو ثلاثة أرباع السكان البالغ عددهم 4.3 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي.
وفقًا للأمم المتحدة، يحتاج 13.4 مليون شخص في سوريا، أي أكثر من نصف سكان البلاد قبل الحرب، إلى المساعدة، بزيادة بلغت 20٪ عن العام الماضي.
زوج المصري غير قادر على العمل، لذلك اضطرت الأم وأطفالها للعمل من أجل البقاء على قيد الحياة.
تتراوح أعمار أطفالها بين السادسة والعاشرة، جميعهم كان المفترض أن يكونوا بين أقرانهم على مقاعد الدراسة.
لكنهم بدلا من أن يقضوا يومهم في التحصيل والدرس، يقضي أطفال المصري صباحهم في جمع القمامة وفرزها.
تصل نسبة التسرب من التعليم في سوريا واحد من بين كل ثلاثة أطفال، في تراجع بلغ حوالي 70٪ في العام السابق، وفقا لمنظمة إنقاذ الطفولة الخيرية.
تُجبر النساء والأطفال في سوريا على البحث عن وظائف منخفضة الأجر ومحفوفة بالمخاطر من أجل البقاء.
وتقول منظمات الإغاثة إن التقارير عن محاولات الانتحار بين الشباب والمراهقين آخذة في الازدياد.
خفض برنامج الغذاء العالمي سلة الغذاء الشهرية في جميع أنحاء سوريا لتوسيع نطاق التمويل المتاح ومنع انخفاض عدد الأشخاص الذين يتم الوصول إليهم.
وهذا يعني خفض السعرات الحرارية من 2100 للفرد إلى 1264 - أي بنسبة 40٪.
وتشكو بعض العائلات من انخفاض حصة الأرز في السلة بمقدار النصف.
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الحكومة الجديدة تم تشكيلها وفق مبدأ المشاركة، رافضاً المحاصصة الطائفية والعرقية، مشيراً إلى أن الوزراء تم اختيارهم بناءً على الكفاءة والخبرة، بعيداً عن التوجهات الفكرية والسياسية، لضمان تقديم خدمات حقيقية لكل مواطن في سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً