رووداو - لندن
أكدت عضو الائتلاف السوري، وعضو لجنة "صياغة الدستور" السوري الجديد، ربا حبوش، أن موضوع اللامركزية ربما يحتاج لاجتماعات لاحقة، ولكننا لسنا بصدد الحديث عن هذا الموضوع تحديداً، لأننا أمام مرحلة صعبة، ونحن نؤكد على وحدة أراضي وجغرافية سوريا كبلد لكل السوريين.
جاء ذلك عقب انعقاد اجتماع حضرته المجموعة المصغرة من أجل سوريا في لندن، اليوم الاثنين، بمشاركة ممثلين عن المعارضة السورية، حيث تناول الاجتماع مسألة اللجنة الدستورية السورية.
وقالت ربا حبوش، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الاجتماع يأتي في وقتٍ يشهدُ حراكاً دولياً كبيراً، لا سيما في ظل استقالة السيد ستيفان دي ميستورا، والمصير المجهول للجنة الدستورية، وما إذا كانت ستنطلق أم لا".
وأضافت حبوش أن "هذا الاجتماع مهم نظراً لأهمية مجموعة 5+2 بالنسبة للشأن السوري، ويثبت أن التواجد في سوريا لا يقتصر على روسيا وإيران، بل هناك دول أخرى معنية بالشأن السوري".
وتابعت القول: "جرى الحديث خلال الاجتماعات عن اللجنة الدستورية وإمكانية انطلاقها، والبدائل في حال عدم انطلاقها، فضلاً عن التطرق إلى الظروف السياسية، وضرورة الحفاظ على اتفاقية إدلب التي تحتضن 3 ملايين مدني".
وزادت حبوش: "كما تناول الاجتماع مسألة إعادة فتح المعابر، حيث ساهم ذلك في إراحة النظام اقتصادياً، إلى جانب بحث سبل الضغط على النظام بطرق عملية وجدية من قبل مجموعة 5+2، لكي ينخرط النظام جدياً في عملية سياسية".
وأردفت عضو الائتلاف السوري، وعضو لجنة "صياغة الدستور" السوري الجديد: "يبدو أن موسكو لا تُظهر أي جدية في التعامل مع الملف السياسي في سوريا، حيث ناقش الاجتماع كيفية تفعيل هذه العملية، لا سيما في ظل العودة القوية للولايات المتحدة إلى الملف السوري".
واستطردت حبوش: "ناقشنا خطورة الوجود الإيراني في سوريا، والدور الإيراني الذي يعطل كل شيء، فجميعنا يعلم أن إيران لديها مشروع كبير في المنطقة، وليس فقط في سوريا، فضلاً عن التغيير الديمغرافي الذي تسعى طهران لإحداثه في سوريا".
مشيرةً إلى أن "الاجتماعات تناولت كذلك مناطق شمال شرق سوريا، وكيفية التعامل معها في ظل الظروف الراهنة، وقد تحدثنا عن المنطقة الشمالية الشرقية خلال الاجتماع، وكيفية التعامل معها نظراً لأهميتها، حيث تشكل ثلث مساحة سوريا، وبحثنا آلية التعامل مع الكثير من مشاكل تلك المنطقة".
وفيما إذا كان الاجتماع قد تناول مسألة ضمان حقوق القوميات والمذاهب المختلفة التي يتكون منها النسيج السوري في الدستور القادم، قالت حبوش: "لم يتطرق الاجتماع لهذه المواضيع، وإنما كان الحديث عن انطلاق اللجنة الدستورية".
وأوضحت قائلةً: "نحن في المعارضة نقول دائماً إنه يجب أن تكون سوريا لكل السوريين، بغض النظر عن القومية أو الطائفة أو الدين، وخلال اجتماعات قسم المعارضة في اللجنة الدستورية بمدينة الرياض، والذي يتألف من 50 شخصاً، جرى الحديث عن هذا الموضوع".
وحول مدى التزام المعارضة السورية بالوثيقة التي وقعتها مع المجلس الوطني الكوردي، لفتت حبوش إلى أن "هناك التزام بهذه الوثيقة، ولكن كل طرف لديه تحفظات، ولا يوجد أي جديد حول هذا الموضوع، وهناك التزام من الطرفين".
أما إذا ما كان الاجتماع قد تطرق لمسألة اللامركزية في سوريا، فقالت حبوش: "لم نتطرق لموضوع اللامركزية، لأننا لا نعلم متى ستنطلق اللجنة الدستورية، ولكن المعارضة رؤيتها واضحة حول هذا الموضوع، ونحن نؤكد على وحدة أراضي وجغرافية سوريا كبلد لكل السوريين".
واختتمت قائلةً: "موضوع اللامركزية ربما يحتاج لاجتماعات لاحقة، ولكننا لسنا بصدد الحديث عن هذا الموضوع تحديداً لأننا أمام مرحلة صعبة جداً، ونترقب ما سيحدث خلال الشهر القادم فيما يتعلق بمسألة اللجنة الدستورية مع السيد دي ميستورا".
وشهدت العاصمة البريطانية لندن، اليوم الاثنين، اجتماعاً حضرته المجموعة المصغرة من أجل سوريا، بمشاركة ممثلين عن المعارضة السورية، وتناول الاجتماع مسألة اللجنة الدستورية والضغط على روسيا.
وجاء الاجتماع بعد يوم واحد من انتهاء قمة رباعية بين روسيا، ألمانيا، فرنسا، وتركيا في إسطنبول حول سوريا، وكذلك عقب اجتماع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووفد من الهيئة العليا للمفاوضات، في موسكو.
تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً