سوريا: العراق يفاوض تركيا بلساننا حول المياه

29-08-2024
الكلمات الدالة الفرات دجلة العراق سوريا المياه تركيا
A+ A-

رووداو ديجيتال 

قال وزير الموارد المائية السوري حسين مخلوف، إن الجانب العراقي يفاوض تركيا "بلسان البلدين معاً" بشأن المياه، مؤكداً بهذا الصدد عدم وجود أي تواصل بين أنقرة ودمشق. 
 
وذكر الوزير السوري، على هامش أعمال الاجتماع الدوري للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في دمشق، أنه "نتيجة الحرب الإرهابية على سوريا ونتيجة الممارسات التركية الداعمة للمجموعات الإرهابية تأثر الواقع المائي سلبياً وخرجت محطة علوك عن الخدمة في الحسكة". 
 
وأشار إلى أن تلك الأسباب تسببت في "تخفيض واردات نهر الفرات عن سوريا والعراق"، مضيفاً أن "التفاوض المائي مع تركيا متوقف اليوم ولا يوجد أي تواصل مشترك". 
 
حول الدور الذي يلعبه العراق، قال مخلوف إن التواصل مع الجانب العراقي "دائم"، مردفاً أنه "عندما يتحدث الجانب العراقي مع الأتراك فهو يتحدث بلسان البلدين معاً"، وفق حديثه لجريدة "الوطن" السورية. 
 
تعد تركيا التي يتدفق منها نهر الدجلة، الذي يصب مباشرة في العراق والفرات الذي يصل إلى سوريا، من المصادر الرئيسية للعراق الذي عرف من خلالها عبر قرون بـ"بلاد ما بين النهرين".
 
وتمتد رحلة نهر الفرات على نحو 2800 كلم، يعبر خلالها في تركيا (المنبع) وسوريا والعراق حيث يصب، ويخترق الأراضي السورية بنحو 600 كلم.
 
ونهر الفرات، أطول أنهار غرب آسيا، وينبع من جبال طوروس في تركيا ويتدفق منها إلى سوريا، من مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي مرورا بمحافظة الرقة شمالا ومنها إلى دير الزور شرقا، وصولا إلى العراق.
 
في العام 1987، وقعت سوريا اتفاق تقاسم مياه مع تركيا تعهدت بموجبه أنقرة أن توفر لسوريا معدلاً سنوياً من 500 متر مكعب في الثانية.
 
لكن هذه الكمية انخفضت بأكثر من النصف خلال الأشهر الماضية، ووصلت في فترات معينة إلى 200 متر مكعب في الثانية.
 
وتتهم السلطات السورية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تركيا بمنع تدفق المياه، جراء احتجازها كميات أكبر من المعتاد في السدود التي أنشأتها على مجراه قبل بلوغه سوريا.
 
أما العراق، فيعاني من انخفاض مثير للقلق في منسوب نهري دجلة والفرات، ويتهم تركيا بانتظام بخفض تدفق النهرين بشكل كبير بسبب السدود المبنية عند المنبع.
 
والعراق هو البلد الخامس الأكثر تأثرا بالتغير المناخي في العالم بحسب الأمم المتحدة.
 
ويعود ذلك إلى تراجع نسبة الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، لكن السلطات تحمّل جزءاً من المسؤولية إلى سدود تبنيها الجارتان تركيا وإيران على منابع دجلة والفرات، ما يسبب انخفاضا في منسوب الأنهر التي تعبر العراق.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب