رووداو ديجيتال
قتل سبعة أشخاص، بينهم عناصر في مجموعات موالية لطهران، الإثنين في قصف إسرائيلي استهدف مقراً لهذه المجموعات في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء من جهتها أن "الكيان الإسرائيلي استهدف مركزاً استشارياً إيرانياً في منطقة السيدة زينب".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قصفاً إسرائيلياً بثلاثة صواريخ استهدف مقراً لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص".
وكانت حصيلة أولية أفادت عن مقتل ستة أشخاص.
وذكر المرصد أن بين القتلى سوريين اثنين، يعمل أحدهما مرافقاً لضابط في الحرس الثوري الإيراني. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان بين القتلى مدنيون.
وفي وقت لاحق، قال مصدر عسكري سوري، وفق بيان عن وزارة الدفاع، "حوالى الساعة 13:00 من ظهر اليوم (10:00 ت غ)، شن العدو الصهيوني عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب دمشق".
وأدى القصف وفق المصدر ذاته "إلى ارتقاء عدد من المستشارين الإيرانيين وآخرين مدنيين ووقوع عدد من الجرحى إضافة إلى بعض الخسائر المادية".
وتعد منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران. ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد.
وتعدّ طهراد داعمة أساسية لدمشق. وقدمت خلال النزاع المستمر منذ نحو 13 عاماً، دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لها.
وتنفي إيران إرسال قوات للقتال في سوريا، مكررة أن وجودها هناك يقتصر على مستشارين عسكريين ومجموعات موالية لها من بدان عدة.
واتهمت إيران في 25 كانون الأول إسرائيل بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة شنتها قرب دمشق.
وقتل 13 شخصاً بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي المزة في دمشق في 20 كانون الثاني، وفق المرصد.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا بين الضحايا. واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ الضربة وتعهدت بالرد. ورفضت إسرائيل تأكيد الغارة.
وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها. وقد استهدفت إسرائيل منذ ذلك الحين مراراً الأراضي السورية، وطال القصف مرات عدة مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مواقع تابعة لحزب الله.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بانه محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً