رووداو ديجيتال
رنا، مقيمة في دمشق، لم تعد تحتفظ في ثلاجتها سوى ببعض البيض والبطاطا والخبز، بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء.
تقول رنا أحمد، وهي مواطنة سورية: "وضع الكهرباء سيئ للغاية، وقدراتنا المالية لا تسمح بتركيب منظومة ألواح شمسية، لأن الطاقة الشمسية مكلفة جدًا ولا نملك القدرة على تحملها. نعتمد فقط على البطاريات."
منذ أكثر من ثلاثة أشهر على انتهاء ولاية الأسد في سوريا، تعهدت الحكومة المؤقتة بإعادة بناء البنية التحتية المدمرة.
إلا أن أزمة انقطاع الكهرباء لا تزال تخيم على حياة السوريين، الذين يعيش معظمهم في الظلام.
تعرضت شبكة الكهرباء السورية ومصافي إنتاج الغاز لأضرار جسيمة، مما أدى إلى عجز الحكومة عن تلبية حاجة البلاد من الكهرباء.
تستطيع الحكومة إنتاج 1500 ميغاواط فقط، وهو ما يكفي لتزويد المواطنين بالكهرباء لمدة ساعتين يومياً.
ويقول عمر شقروق، وزير الكهرباء السوري بالوكالة: "خطتنا ذات الأولوية كانت خطة طوارئ لرفع عدد ساعات تزويد الكهرباء إلى ثماني ساعات على الأقل. اتخذنا عدة إجراءات لتحقيق ذلك، منها استيراد الغاز، وتواصلنا مع الدول العربية بما فيها قطر لهذا الغرض."
على الرغم من أن مسؤولين سوريين أبرموا اتفاقًا مع قطر لاستيراد الغاز، وبموجب اتفاقهم مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تمكنوا من الوصول إلى حقول النفط، إلا أنهم ما زالوا يعتقدون أن حل مشكلة الكهرباء يتطلب المزيد من الوقت.
وتقول وزارة الكهرباء السورية إن قطاع الكهرباء في البلاد تكبد خسائر بقيمة 35 مليار دولار، وقد وضعت خطة خمسية لإعادة التأهيل تتطلب 39 مليار دولار.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً