رووداو ديجيتال
أكد المجلس التشريعي لمقاطعة الجزيرة في شمال وشرق أكرم محشوش، أن السوريون لا يملكون قراراهم من الرئاسة وحتى أصغر موظف في الدولة.
وقال محشوش لشبكة رووداو الإعلامية، بشأن الإنتخابات السورية الرئاسية، والتي تجري حالياً، إنه "لايوج أي بوادر خير، بل هي إطالة للأزمة، فالسوريون نصفهم مهجر خارجياً، والنصف الآخر داخلياً".
وأضاف محشوش، " نحن لا نأمل بشئ من البرنامج الإنتخابي، وهو زيادة فترة رئاسية، وزيادة وزيادة تدخل دولي في سوريا".
محشوش أشار إلى الانتخابات الماضية، وقال: "لم يكن هناك أي دولة أجنبية على الأرض في سوريا، والان هناك إيران وتركيا وأميركا وروسيا".
كما رأى محشوش، أن "الشعب السوري مسلوب الإرادة، ولا أمل في تحسن الأوضاع في سوريا، لأن السوريون لا يملكون أي قرار، بدءاً من الرئاسة وحتى أصغر موظف دولة".
انطلقت صباح اليوم، الانتخابات الرئاسية السورية، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مناطق سيطرة القوات الحكومية.
وأكدت مراسلة شبكة رووداو الإعلامية، في قاشلو، فيفيان فتاح، اليوم الأربعاء (26 أيار 2021)، أنه تم وضع 157 صندوق اقتراع ضمن المربع الأمني للحكومة السورية في محافظة الحسكة ومدينة قامشلو.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مناطق سيطرة القوات الحكومية في سوريا الأربعاء لانتخابات رئاسية هي الثانية منذ اندلاع النزاع المدمر قبل أكثر من عقد من الزمن من شأنها أن تمنح الرئيس بشار الأسد ولاية رابعة لمدة سبع سنوات إضافية.
وكانت الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، قررت غلق معابرها الحدودية مع الحكومة السورية، اعتباراً من اليوم الاثنين.
وبحسب وثيقة صادرة عن الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للادارة الذاتية، فإنه تقرر غلق كافة المعابر الحدودية بين مناطق الادارة الذاتية والحكومة السورية، اعتباراً من الساعة السابعة من مساء الـ24 من أيار 2021 وحتى إشعار آخر.
يشار إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) أعلن أنه غير معني بالانتخابات الرئاسية في سوريا ولن يشارك فيها، ولن يكون طرفاً ميسراً لها.
وقال مجلس سوريا الديمقراطية في بيان بشأن الانتخابات الرئاسية في سوريا، أصدره الاثنين (24 أيار 2021): "أعلن مجلس سوريا الديمقراطية مراراً أنه غير معني بأية انتخابات لا تحقق أهداف السوريين في حياتهم وحقوقهم وحضورهم السياسي، ولن يكون طرفاً ميسراً لأي أجراء انتخابي يخالف روح القرار الأممي 2254".
وأشار مجلس سوريا الديمقراطية في بيانه إلى المساعي السابقة للحوار بينه وبين الحكومة السورية: "إننا رغم السعي للتفاوض مع السلطة في دمشق من أجل تحقيق تقدم يبنى عليه مسار سياسي، فإن ذلك لم يتحقق؛ إذ كانت تعرقل أي توافقات، وتعرقل استمرار اللقاءات، وغايتها فرض رؤيتها دون اعتبار للحقوق الإنسانية، ومن هذا التقدير للموقف اعتبرنا أن متشددي النظام والمعارضة مسؤولان عن كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وعن عرقلة التفاوض من أجل حل سياسي تفاوضي وفق قرار مجلس الأمن ذي الرقم 2254، والقاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي وبيئة آمنة ودستور جديد للبلاد تقوم على أساسه أية انتخابات بشفافية وإشراف دولي وضمانات لنتائج تحقق استمرار العمل للخروج من الأزمة المريرة التي عانى منها الجميع".
وشدد مجلس سوريا الديمقراطية على أنه لن يكون جزءاً من هذه الانتخابات الرئاسية ولين يشارك فيها: "إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نؤكد أننا لن نكون جزءاً من عملية الانتخاب الرئاسية ولن نشارك فيها، وموقفنا ثابت أنه لا انتخابات قبل الحل السياسي وفق القرارات الدولية، والإفراج عن المعتقلين، وعودة المهجرين، ووضع أسس جديدة لبناء سياسي خال من الاستبداد، ومن سيطرة قوى سياسية واحدة، وفي جو ديمقراطي تعددي يعترف بحقوق المكونات السورية على قدم المساواة دون تمييز أو إقصاء".
وكان رئيس المبادرة الوطنية الكوردية السورية والعضو السابق في مجلس الشعب السوري، عمر أوسي، أعلن في وقت سابق لشبكة رووداو الإعلامية أنه "لا خيار لنا سوى خيار استمرار الرئيس بشار الأسد، وسواء صوت له الكورد أم يصوتوا، سيفوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات المقبلة، فليس له منافسون حقيقيون".
ومع أن مسد يتهم النظام السوري بإجهاض محاولات الحوار، يرى أوسي أن الكورد ساهموا في إجهاض تلك المحاولات "فبالرغم من أن الرئيس بشار الأسد أرسل في وقت سابق طائرة إلى مطار قامشلو لتقل القيادات الكوردية إلى دمشق لإجراء حوار مباشر، فوتت القيادات الكوردية تلك الفرصة التاريخية ولم يأتوا إلى دمشق في وقت كانت فيه دمشق ضعيفة وكان ممكناً أن تقدم للشعب الكوردي في سوريا الكثير من المكاسب".
ونبه عمر أوسي إلى أنه "في حال استمر الوضع الحالي، سيفر الشعب الكوردي، كما فعل الآشوريون، إلى المهجر ولن يعود لهم وجود في سوريا، لكننا نعلق الآمال على الرئيس بشار الأسد ليجد في الدورة الرئاسية الجديدة حلاً للمسألة الكوردية العادلة في سوريا، حيث تعرض الشعب الكوردي منذ سبعين سنة وإلى اليوم للإقصاء نتيجة ظلم حزب البعث".
في بلد أنهك النزاع بناه التحتية واقتصاده، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة، اتّخذ الأسد (55 عاماً) عبارة "الأمل بالعمل" شعاراً لحملته الانتخابية بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة، وغزت صور حديثة له شوارع دمشق كافة، مع صور لمرشحين آخرين، يخوضان السباق الرئاسي، وإن بكثافة أقل بكثير.
وفاز الأسد في انتخابات الرئاسة الأخيرة في حزيران 2014 بنسبة تجاوزت 88 في المئة من الأصوات، وينافسه في الانتخابات الحالية التي يصفها محللون ومعارضون بأنها "شكلية"، مرشحان غير معروفين على نطاق واسع.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً