قتيلان على الأقل جراء الضربات الإسرائيلية قرب دمشق

26-02-2025
رووداو
A+ A-

رووداو ديجيتال
 
قتل شخصان على الأقل جراء الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ليل الثلاثاء مقراً لوحدة عسكرية جنوب غرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد ان الضربات التي استهدفت المقر الواقع في منطقة الكسوة "تسببت بمقتل شخصين على الأقل"، من دون ان يتمكن من تحديد ما إذا كانوا مدنيين أم عسكريين، في وقت أكد الجيش الإسرائيلي قصفه أهداف عسكرية تحوي أسلحة في جنوب البلاد.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف "خلال الساعات الماضية أهدافاً عسكرية في جنوب سوريا، بما في ذلك مراكز قيادة ومواقع عديدة تحتوي على أسلحة"، من دون أن يذكر مكانها بالتحديد.

وحذّر الجيش في بيانه من أنّ "وجود قوات ومعدّات عسكرية في الجزء الجنوبي من سوريا يشكل تهديداً لمواطني إسرائيل"، لافتا إلى أنّه "سيواصل العمل لإزالة أيّ تهديد لمواطني دولة إسرائيل".

وجاءت هذه الضربات بعد ساعات من خروج تظاهرات في مدن سورية عدة تنديداً بتصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها إنّ بلاده لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق.

وطالب نتنياهو الأحد بجعل "جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل"، وقال "لن نسمح لقوات الجيش السوري الجديد بدخول المنطقة الواقعة جنوب دمشق".

ومع إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول، انسحبت قواته بشكل فوضوي من مواقعها في جنوب البلاد، حتى قبل وصول الفصائل المسلّحة إلى دمشق.

وإثر ذلك، شنّت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية شملت منشآت وقواعد بحرية وجوية، مبررة هذه الضربات بأنّ الهدف منها هو منع سقوط ترسانة الجيش السوري في أيدي قوات الإدارة الجديدة.

كما أعلنت إسرائيل يومذاك تقدّم قواتها إلى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، الواقعة على أطراف الجزء الذي احتلته إسرائيل من الهضبة السورية عام 1967 وأعلنت ضمّه في 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتّحدة.

وقال نتنياهو الأحد إن القوات الإسرائيلية "ستبقى في منطقة جبل حرمون ومحيطها لفترة غير محددة زمنيا لحماية بلداتنا ومواجهة أيّ تهديد".

وعقد في دمشق الثلاثاء "مؤتمر الحوار الوطني" وقد صدر في ختامه بيان ندّد بتصريحات نتنياهو  "الاستفزازية" و"أدان التوغّل الاسرائيلي في الأراضي السورية".

وأكد المجتمعون تمسّكهم بـ"الحفاظ على وحدة" سوريا و"سيادتها على كامل أراضيها ورفض أيّ شكل من أشكال التجزئة والتقسيم أو التنازل عن أي جزء من أرض الوطن".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

الحكومة السورية الجديدة

مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان: تشكيلة الحكومة خيبت آمال الكثير من السوريين

أثار تشكيل الحكومة السورية الجديدة (29 اذار 2025)، ردود فعلٍ متنوعة، وكان موضع استياء لدى مختلف القوميات والديانات والمذاهب والطوائف في سوريا، من الكورد والدروز والمسيحيين والعلويين وغيرهم. كما أن المسيحيين، بوصفهم مكوناً دينياً أصيلاً في ذلك البلد، غير راضين عن طريقة تشكيل هذه الحكومة، وطبيعتها.