رووداو ديجيتال
أعلن المتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، ياسر الفرحان، أن اللجنة دونت 95 إفادة واستقبلت 30 بلاغاً صوتياً ومكتوباً منذ بدء أعمالها، وذلك في إطار تقصي الوقائع المتعلقة بالأحداث التي وقعت في المنطقة أيام 6 و7 و8 آذار وما تلاها.
وأكد الفرحان، في مؤتمر صحفي حضرته شبكة رووداو الاعلامية، اليوم الثلاثاء (25 آذار 2025)، أن اللجنة باشرت أعمالها بناءً على قرار رئيس الجمهورية العربية السورية الصادر في 9 آذار 2025، حيث نظمت لوائحها الداخلية، ووزعت المهام على أعضائها، وشكلت فريقاً إدارياً وتقنياً لمساندة أعمالها، مشيراً إلى اعتمادها منهجية واضحة تضمنت خطوطاً رئيسية ومعايير وآليات للعمل، بالتوازي مع بحث السياق الزمني للأحداث.
وأوضح الفرحان أن اللجنة انتقلت إلى أرض الواقع في 14 آذار، حيث زارت مواقع الأحداث في محافظة اللاذقية، وعقدت لقاءات مع الجهات الرسمية المدنية والعسكرية والأمنية والشرطية والقضائية، من خلال جلسات مشتركة ومنفصلة، استمعت خلالها إلى مشاهداتهم وتلقت منهم المعلومات المطلوبة.
وأشار إلى أن اللجنة زارت أحياء دعتور في مدينة اللاذقية، ومناطق جبلة والقرداحة، إلى جانب عدد من القرى المجاورة حيث قابلت مئات من أفراد العائلات والشهود، وعاينت اللجنة تسعة مواقع لانتهاكات مزعومة واستمعت إلى روايات الضحايا، مع توثيق المشاهدات والملاحظات.
بحسب الفرحان، فقد أجرت اللجنة عشرة انتقالات ميدانية إلى نقاط تعرضت فيها القوات الحكومية لهجمات، ومواقع شهدت اشتباكات في جبلة والقرداحة، من بينها الكلية البحرية، المخفر، المشفى الوطني، وأماكن دفن ومراكز إيداع الموتى مجهولي الهوية.
في السياق أوضح الفرحان، أن اللجنة خصصت أربع غرف استجواب في مركزها بمدينة اللاذقية لاستقبال الشهود، حيث تم تدوين 95 إفادة وفقاً للمعايير القانونية، مع توفير إجراءات حماية الشهود للراغبين في عدم الكشف عن هويتهم.
كما تلقت اللجنة أكثر من 30 بلاغاً صوتياً ومكتوباً عبر التواصل المباشر مع أعضائها، وحرصت على إدراج هذه البلاغات في أجندتها المقبلة للتحقيق فيها، وفق المتحدث باسم اللجنة.
وكشف الفرحان عن أن اللجنة فحصت 93 مقطعاً من الأدلة الرقمية المتداولة أو التي حصلت عليها بشكل خاص، وذلك في إطار جهودها لاستيضاح الحقيقة وتحديد هوية المتورطين.
وأضاف أن اللجنة الوطنية المستقلة عقدت اجتماعات مع جهات دولية منها اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وفريق المبعوث الأممي إلى سوريا، في إطار تعزيز التعاون الدولي والاستفادة من الخبرات والمعلومات.
كما وجّه الفرحان دعوة للمنظمات الحقوقية السورية للتعاون مع اللجنة وتقديم أي معلومات أو أدلة موثقة قد تكون بحوزتهم، مشدداً على التزام اللجنة بحفظ سرية المعلومات واحترام معايير التعامل معها.
وفيما يتعلق بالتواصل الإعلامي، أكد الفرحان أن اللجنة لن تدلي بمزيد من التفاصيل خلال الأسبوع المقبل، حرصاً على سرية التحقيقات، إلا في حال طرأت مستجدات تستدعي ذلك.
وختم الفرحان بتوجيه الشكر للشهود وعائلات الضحايا على تعاونهم مع اللجنة، مشدداً على احترام خصوصيتهم وتوفير خطوط اتصال مستمرة معهم، كما أكد أن اللجنة تعمل في ظروف غير مثالية، لكنها تبذل أقصى الجهود لكشف الحقيقة والمضي قدماً في مسارات العدالة والأمان والسلام.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً