رووداو ديجيتال
أعلنت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" أن القوات الروسية والسورية استخدمت ذخائر عنقودية محظورة في قصف أربعة مخيمات للنازحين، شمال غرب إدلب.
بحسب المنظمة، فإن الهجمات التي وقعت في (6 تشرين الثاني 2022)، أسفرت عن مقتل "ثمانية مدنيين وجرحت العشرات، منهم امرأة حامل عمرها 28 عاما، توفيت في 15 تشرين الثاني متأثرة بجراحها، كما توفي جنينها".
وأضافت أنه "من بين القتلى الآخرين فتاة عمرها 14 عاما، وطفلتان عمرهما أقل من ستة أعوام، وصبي عمره أربعة أشهر"، كما أدت الهجمات إلى إصابة 75 سوريا آخرين على الأقل لجأوا إلى المخيمات من أماكن أخرى في سوريا، مشيرة إلى إنه "لم يكن ثمة نشاط عسكري للجماعات المسلحة في المخيمات أو حولها وقت الهجمات"، وفقي شاهدي عيان.
المخيمات هي "مرام، مورين، محطة مياه في كفر روحين، ووادي خالد" الواقعة على بعد 9 كيلو مترات شمال غرب مدينة إدلب، وتستضيف أكثر من 1000 عائلة نازحة.
في (7 تشرين الثاني 2022)، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، بأن القوات السورية بالتعاون مع القوات الجوية الروسية، نفذت عملية بدقة عالية، استهدفت منطقة غابات "تستخدمها الجماعات الإرهابية كمقر ومركز للتدريب".
نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل، لفت إلى أن القوات الروسية والسورية، تستمر في "استخدام الأسلحة المحظورة ضد المدنيين المحاصرين في سوريا، مع ما يحمل ذلك من عواقب مدمرة"، محذراً من "الذخائر الصغيرة غير المنفجرة في القتل لفترة طويلة مستقبلا".
وبيّنت منظمة مراقبة حقوق الإنسان، أن سوريا وروسيا ليستا طرفين في اتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008، التي صادقت عليها 110 دول، ووقعتها 13 أخرى، والتي تحظر هذه الأسلحة بالكامل.
المنظمة نوّهت إلى أنها أجرت مقابلات مع ثمانية شهود في المخيمات، قالوا إن "الغارات وقعت في وقت ما بين الساعة 6 و7 صباحاً، عندما كان بعض النازحين لا يزالون نائمين، وآخرون في المسجد للصلاة، والأطفال يتجهزون للمدرسة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً