رووداو ديجيتال
عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً في نيويورك تم فيه تداول تقريره الشهري حول السلام في سوريا.
وأشار التقرير إلى أنه لا يمكن لأي طرف أن ينتصر في الحرب السورية وأن الحل يتمثل في عملية سياسية، ولا يمكن لأي جهة أو مجموعة أن تحل مشاكل سوريا بمفردها. لذلك، ينبغي مناقشة المشكلة على مستوى أوسع وبمشاركة عدد أكبر من الجهات الفاعلة.
وقال غير بيدرسون، ممثل الأمم المتحدة في سوريا: "قبل أيام، تحدثت إلى وزراء خارجية الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية، ومع مسؤولين أتراك".
وأضاف: "سأستمر في العمل مع الفاعلين العربي وأستانا والدول الغربية وكل من يمكنه المساعدة في العملية السياسية في سوريا. هناك حقيقة بسيطة للغاية وهي أنه لا يمكن لأي مجموعة أو جهة بمفردها اتخاذ خطوات حل المشاكل من خلال عملية سياسية."
ومضى التقرير إلى القول إن المواجهات بين الفصائل المختلفة وهجمات المسيرات التركية مستمرة، ومن جانبه وجه ممثل سوريا الانتقاد إلى تركيا قائلاً إن تركيا تحتل سوريا بشكل غير قانوني.
من جانبه، ذكر ممثل سوريا لدى الأمم المتحدة، بسام الصباغ، أن "الطائرات الحربية التركية تتواجد بشكل غير قانوني في سوريا، وهذا لا يساعد في عملية السلام، وتقدم تركيا الدعم لفصائل يعدها مجلس الأمن إرهابية. كما تعمل تركيا على إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة."
من جهة أخرى، قال ممثل أميركا في الأمم المتحدة إن البعض يظن أن المشاكل السورية انتهت، في حين أن معاناة السوريين مستمرة حتى اليوم.
وأردف أنه يجب ألا يعود اللاجئون السوريون إلى بلادهم حتى تستقر سوريا، فالهجمات الجوية والصاروخية مستمرة، تضاف إليها عمليات التعذيب والاختطاف.
بدوره، تأسّف نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، لأن الولايات المتحدة حولت اجتماعات مجلس بشأن سوريا إلى "عرض كوميدي عديم الفائدة مناهض للحكومة السورية"، مبيناً أنه "لا بديل عن دفع عملية التسوية السياسية".
ونوه إلى أن "القرارات المتعلقة بطرق العمل للجنة، بما في ذلك مكان انعقاده، يجب أن يتخذها السوريون".
واعتبر الممثل الروسي أن "الوجود العسكري غير القانوني للولايات المتحدة يمثل عاملاً آخر لزعزعة الاستقرار".
وذكر أن "الاحتلال الأميركي الفعلي لمناطق شاسعة في شمال شرقي سوريا، الغني بالموارد، فضلاً عن العقوبات غير المشروعة المستمرة على الحكومة، يؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ويسهم في تعبة الجماعات المتطرفة السرية في سوريا".
ودعا الدبلوماسي الروسي إلى "سحب جميع القوات العسكرية الموجودة بشكل غير قانوني على الأراضي السورية".
وزعم أن "التهديدات الأمنية الرئيسية لسوريا والمنطقة بأكملها مرتبطة باستمرار وجود بؤر واسعة النطاق للإرهاب، بما في ذلك شمال غرب سوريا".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً