واشنطن تعرب عن دعمها لاحتجاجات السويداء والحل السياسي في سوريا

25-03-2024
الكلمات الدالة واشنطن السويداء
A+ A-

رووداو ديجيتال 

أعربت السفارة الأميركية في دمشق، دعمها لاحتجاجات محافظة السويداء، مؤكدة سعيها للوصول إلى حل سياسي.
 
وقالت السفارة في بيان: "بعد مرور 13 عامًا على بدء الانتفاضة السورية، نشيد وندعم أولئك الذين يواصلون السعي من أجل التوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات السوريين، مثل المتظاهرين السلميين في السويداء الذين حافظوا على دعواتهم السلمية للتغيير لأكثر من 6 أشهر". 
 
من جانبه، ذكر نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأدنى إيثان غولدريتش، أنه "لا يمكننا أن ننكر أن سوريا اليوم ليست كما كنا نأمل أن تكون قبل 13 عاماً. لقد كانت هناك انتكاسات مؤلمة وفقدنا الكثير من الزملاء والأصدقاء السوريين على طول الطريق". 
 
وأضاف: "لكن حتى الآن، ما زال السوريون يرفعون أصواتهم - فهم ما زالوا يطالبون بالتغيير وما زالوا يبحثون عن الدعم والتضامن"، مردفاً "الشعب السوري لم يستسلم. ولن نستسلم أيضاً". 
 
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة دعمها لسعي السوريين لـ "تحقيق المساءلة والعدالة، ونندد بدور روسيا في حماية نظام الأسد بشكل متكرر من المساءلة عن انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان". 
 
وتابع البيان الذي نقلته السفارة أن ذلك "يشمل جهود روسيا لعرقلة عمل اللجنة الدستورية، وهي الخطوة الأولى نحو تسوية سياسية تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254". 
 
وورد فيه أيضاً أن روسيا "تواصل نشر المعلومات المضللة والدعاية لتشويه سمعة ضحايا الفظائع في سوريا وعرقلة الجهود الرامية إلى معالجة الانتهاكات المستمرة، وكان آخرها التصويت ضد إنشاء مؤسسة الأمم المتحدة المستقلة للأشخاص المفقودين في سوريا للمساعدة في الكشف عن مصير أكثر من 155,000 شخص مفقود". 
 
تظاهرات في جنوب سوريا
 
وتشهد السويداء منذ منتصف آب احتجاجات سلمية أسبوعية، انطلقت إثر قرار الحكومة حينها رفع الدعم عن الوقود وتطورت من احتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى المطالبة بـ"إسقاط النظام".
 
وبدءاً من منتصف آذار 2011، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مستلهمة من "ثورات الربيع العربي" مطالبين بإسقاط نظام الأسد، لكنها سرعان ما تحولت إلى نزاع دام تنوعت أطرافه والجهات الداعمة لها. وباتت سوريا ساحة لقوات روسية وأميركية وتركية ومقاتلين إيرانيين.
 
ويأتي إحياء ذكرى الانتفاضة هذا العام وسط مخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة منذ بدء الحرب في غزة، حيث كثّفت إسرائيل وتيرة الغارات التي تشنها في سوريا، وتستهدف بشكل خاص مجموعات موالية لطهران بينها حزب الله.
 
ورغم استعادة قوات النظام تدريجا أراضي فقدت السيطرة عليها في بداية النزاع بمساعدة إيران وروسيا، إلا أن مساحات واسعة من شمال وشمال غرب البلاد لا تزال خارج سيطرة دمشق.
 
وحذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، من أن "الصراع يدخل عامه الرابع عشر بدون أن يلوح حل سياسي في الأفق".
 
وقال بيدرسون في بيان "يجب أن يكون العمل على بناء السلام هو أولويتنا. فإذا لم نفعل ذلك، فإن المؤشرات السلبية والقاتمة في كافة المجالات سوف تستمر خلال العام المقبل".
 
وحذرت الأمم المتحدة من أن 16,7 مليون شخص في سوريا يحتاجون هذا العام إلى نوع من المساعدة الإنسانية "ما يعادل حوالى ثلاثة أرباع سكان البلاد، ويمثل أكبر عدد من الأشخاص المحتاجين منذ بداية الأزمة" عام 2011.
 
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن حوالى 7,5 ملايين طفل في سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية أكثر من أي وقت مضى.
 
وفي وقت يعيش نحو تسعين في المئة من سكان سوريا تحت خطر الفقر، نبه نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية ديفيد كاردن الأسبوع الماضي إلى إن الأمم المتحدة تواجه صعوبات في جمع الأموال الكافية لبرنامج المساعدات الخاص بالبلاد.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب