رووداو – أربيل
قال مستشار رئيس الوزراء السوري، عبد القادر عزوز، إن "الحكومة السورية لم نتلقَ بعد أي اقتراح من الحكومة الروسية بخصوص إقامة (مؤتمر للشعوب السورية) في روسيا".
وأضاف عبدالقادر عزوز، لشبكة رووداو الإعلامية، أنه "لا شك أن حديث الرئيس الروسي فلاديمر بوتين وما يقصده هو شكل من أشكال الحل السياسي للأزمة السورية التي تحاول روسيا دائماً الوصول إليها".
مشيراً إلى أن "ذلك لم يتحول بعد إلى مبادرة ملموسة وخطوات عملية، والحكومة السورية ليست على اطلاع بتلك المقترحات، كما أن الدولة السورية ترحب بأي مؤتمر يدعو إلى الحل في سوريا على أساس التنوع الثقافي وليس على أساس التنوع الطائفي أو القومي".
وتابع قائلاً: "عندما دعا الرئيس بوتين إلى (مؤتمر الشعوب السورية) في روسيا، فهو يقصد الشعب بالمعنى القانوني وليس بالمعنى الإثني، لأنه في سوريا الدولة تحكم الشعب على أساس المواطنة والتساوي في الحقوق والواجبات، وأي فكرة قابلة للتطبيق في إطار الإجماع السوري ويتفق عليه جميع الشعب السوري سوف يتم الترحيب به، والحكومة السورية منفتحة على تلك الفكرة ضمن إطار الدستور".
موضحاً أن "موضوع الإدارة الذاتية في سوريا مستبعد، فالحكومة السورية تعمل على تفعيل نظام الإدارة اللامركزية المحلية".
كما أكد مستشار رئيس الوزراء السوري أن "العلاقات بين الحكومة السورية، والحكومة الروسية تقوم على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدولتين، ولا يمكن أن تفرض روسيا أي فكرة على سوريا، لأن تطبيق أي فكرة يقوم على أساس الحوار المشترك".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، قد كشف خلال فعاليات منتدى "فالداي" الحواري الدولي في سوتشي، أنه "سوف يدعو إلى مؤتمر الشعوب السورية، وأن هناك نقاش جدي يدور حول تلك المبادرة وخطوطها العامة، وروسيا هي التي طرحته، وتنفيذ هذه المبادرة سيكون على المدى الطويل، وسيساعد على إكمال عملية تطبيع الأوضاع في سوريا بطريقة مستدامة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً