رووداو ديجيتال
أفاد نائب الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، أفرام إسحاق، أن لقاء جديداً مرتقباً سيجمع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، مشيراً إلى أن الطرفين اتفقا في الاجتماع السابق على "تشكيل لجنتين، عسكرية وسياسية" لمناقشة القضايا.
واليوم الخميس (23 كانون الثاني 2025)، قال إسحاق، لشبكة رووداو الإعلامية، بخصوص الاجتماع الثلاثي بين قوات قسد والإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية المنعقد يوم أمس الأربعاء، إنه "اجتماع شبه دوري"، موضحاً أن قسد والإدارة الذاتية تعملان على مستوى شمال وشرق سوريا، أما مسد يعمل على مستوى كامل الجغرافية السورية.
ونقل عن قائد قسد مظلوم عبدي الذي حضر الاجتماع، قوله بشأن لقائه مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، إنه "كانت هناك نقاط إيجابية عديدة تم الاتفاق عليها".
وذكر أن الاجتماع بين عبدي والشرع "استمر ساعة ونصف"، مشيراً إلى أنهما اتفقا على "تشكيل لجنتين، عسكرية لمناقشة وضع قسد مع وزارة الدفاع السورية، وأخرى سياسية لمناقشة الأمور الإدارية والسياسية المتعلقة بالمنطقة".
ولفت إلى أنه "لم يتم تفعيل هاتين اللجنتين حتى الآن"، مبيناً أن الطرفين اتفقا على "استمرار اللقاءات لتفعيل اللجنتين بشكل أفضل".
أفرام إسحاق، ذكر أن هناك لقاء مرتقباً بين قائد قسد وأحمد الشرع لـ "استكمال ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأول".
نائب الرئاسة المشتركة لمسد، نوه إلى أن النقاط الخلافية بين الطرفين "ليست معقدة"، مضيفاً أن "الشرع أراد انخراط قسد في وزارة الدفاع كباقي الفصائل التي حلّت نفسها، إضافة إلى أن تكون مناطق شمال شرقي سوريا تحت سيطرة إدارة العمليات العسكرية في دمشق وأن يكون هناك موظفين ومؤسسات"، وفق قوله.
وأكمل حديثه بأن "قائد قسد مظلوم عبدي، أوضح للشرع أن هناك مؤسسات حالية تابعة للإدارة الذاتية، وقسد مؤلفة من مكونات المنطقة، ولديها خصوصية ولا يجوز حل نفسها والاندماج في الوزارة على شكل أفراد، كما ينبغي مناقشة موضوع المؤسسات ضمن اللجان التي ستتشكل"، قال إسحاق.
كما بيّن أن عبدي والشرع "اتفقا على الهوية والسيادة الوطنية، وأن تكون المناقشات تحت سقف الوطن السوري، ومناطق شمال شرق سوريا ستكون جزءاً من أي اتفاقات سياسية في سوريا".
بشأن ملف النفط في المناطق الشرقية، أشار إسحاق إلى أنه "سيُناقش ضمن اللجنة السياسية المقرر تشكيلها، من قبل مختصين وإداريين"، مستبعداً إرسال أي كميات من النفط باتجاه الداخل السوري "في الوقت الحالي".
بخصوص شكل الدولة، أكد نائب الرئاسة المشتركة لمسد، أن عبدي والشرع "لم يتطرقا إلى هيكلية الدولة، سواء كانت لا مركزية أو مركزية أو اتحادية"، منوهاً إلى أنه "أمر متروك للمؤتمر الوطني المزمع عقده في الأيام أو الأشهر القادمة، والدستور هو من سيكفل هذا الأمر، علماً أننا لم نُستدع إليه إلى الآن"، حسب حديثه.
في شأن آخر، نقل إسحاق عن قائد قسد مظلوم عبدي قوله حول لقائه مع الرئيس مسعود بارزاني، بأنه "إيجابي وتاريخي"، مشدداً على أن نتائجه "ستنعكس على الشعب الكوردي في سوريا".
وأضاف أن اللقاء هدف إلى حل الخلاف بين الطرفين الكورديين في سوريا من خلال الاتفاق على تشكيل وفد كودري للمشاركة في المفاوضات بشأن مستقبل سوريا.
وذكر أن عبدي أكد على أهمية استمرار اللقاءات مع الرئيس بارزاني، مبيناً أن لقاء قريباً سيعقد بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS)، وأحزاب الوحدة الوطنية (PYNK)، بحضور قيادة قسد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً