مواطن سوري في السوديداء يشكو سوء أحواله المادية
رووداو ديجيتال
دفعت الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ نحو 14 عاماً، 90% من سكان البلاد إلى ما دون خط الفقر.
في السويداء، وكبقية المدن السورية، يعاني سكانها من تردي الأوضاع الاقتصادية، حيث تسبب عدم توفر الرواتب وارتفاع الأسعار بإفراغ جيوب معظم المواطنين.
عماد رضوان، البالغ من العمر 50 عاماً والأب لثلاثة أطفال، موظف حكومي لكنه لم يتقاض راتبه منذ نحو أربعة أشهر، ويعمل في تنظيم مواقف السيارات ليتمكن في نهاية اليوم من توفير الخبز لعائلته.
يشكو رضوان لرووداو سوء أحواله، بالقول: "أعمل بعد الظهر في تنظيم مواقف السيارات، آخذ من هذا ألفين (ليرة سورية) ومن ذاك ألفين ومن ذاك خمسة آلاف ليرة سورية لكي أتمكن من تدبير أموري المعيشية. نحن لا نريد أن نسرق، وهناك الكثير من الناس في هذه المدينة مثلي، هناك من يستطيع الشراء وهناك من لا يستطيع شراء أي شيء مثلي، إذا أردت شراء كيلو لحم دجاج لأولادي لا أستطيع، أضطر لشراء قطعة دجاج لأنها الأرخص، إذا اشتريت دجاجة كاملة سأكون مديوناً".
يعاني سوق السويداء من قلة حركة البيع والشراء فيه بشكل كبير، نظراً لعدم توفر كافة المواد وانعدام فرص العمل وشح الرواتب في المحافظة الجنوبية.
ويذكر التاجر السوري "أبو نجم"، لرووداو أن "حركة السوق ضعيفة جداً، ورغم أن هناك رخصاً الآن، لكن لا توجد أموال... الوضع الحالي سيئ، الزبون يأتي إلينا ويقول صحيح أن هناك رخصاً ولكن لا أملك المال".
يتقاضى الموظف الحكومي حالياً ما بين 30 إلى 40 دولاراً كراتب، تكفي بالكاد لشراء كيلوغرامين من اللحم الأحمر.
كانت الحكومة السورية قد وعدت برفع رواتب الموظفين الحكوميين بنسبة 400%، لكن هذا الوعد لم يتحقق حتى الآن.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً