رووداو ديجيتال
يكافح السوريون في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، للتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة هذا الصيف، ويعرقل نقص المياه وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر محاولاتهم للتبرد من الحر.
رغم أن سكان الحسكة معتادون على الصيف الحار، إلا أن الحر المستمر قد وصل إلى أقصاه هذا العام، تاركاً الناس يكافحون للتعامل مع الحرارة الزائدة.
في الآونة الأخيرة، شهدت المدينة درجات حرارة مرتفعة فوق 40 درجة مئوية بشكل منتظم.
وقال صالح أحمد من سكان الحسكة "الجو حار جداً وصلت درجة الحرارة إلى 50 (درجة مئوية، 122 درجة فهرنهايت)، ولا توجد مياه في الحسكة، أعني من الصباح حتى الآن، لم نتمكن من إعادة الملء الثاني، هناك موارد مائية محدودة (الآبار). بعض الصهاريج لا تصل، إمدادات المياه ضعيفة".
يعتمد الكثير من سكان المدينة على الصهاريج التي تجوب الشوارع لتوصيل المياه إلى المنازل.
يشتري بعض سكان الحسكة ألواح الثلج بينما يستخدم آخرون مبردات الهواء لمنحهم بعض الراحة من الحرارة الشديدة.
يقول هشام الدودكاني، الذي يصلح مبردات الهواء والمحركات لكسب العيش "ليس هناك الكثير من الكهرباء في الحسكة. هناك كهرباء لمدة ساعتين كحد أقصى في اليوم ، وهذا تقريبا لا شيء".
وأضاف: "يستخدم الناس مبردات الهواء هذه لعدم وجود كهرباء، يستخدمون الطاقة الشمسية، لكنها توفر كهرباء أقل، تحتاج هذه المبردات إلى كهرباء أقل من البدائل، يحتاجون إلى نصف أمبير، وهذا يؤدي المهمة، لكن هذا لا يعمل مع مبردات الهواء الأقوى لأنها تتطلب المزيد من الكهرباء".
توجد الألواح الشمسية على أسطح العديد من المنازل في المدينة، وتوفر للسكان بعض الكهرباء لمساعدتهم على تشغيل الأجهزة المنزلية مثل مبردات الهواء.
مع تحطم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في جميع أنحاء العالم، يقول العلماء إن هناك احتمالاً بأن يكون عام 2023 هو العام الأكثر سخونة منذ بدء السجلات في منتصف القرن الـ19.
في الوقت نفسه، تشهد أجزاء كثيرة من العالم أمطارا غزيرة وتتعرض لفيضانات.
درجات الحرارة المرتفعة مدفوعة بتغير المناخ الذي يسببه الإنسان على المدى الطويل من حرق الفحم والنفط والغاز ونمط الطقس الذي يحدث بشكل طبيعي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً