ألمانيا: الاتفاق التاريخي مع الكورد يظهر أن سوريا موحدة باتت في المتناول

أمس في 03:13
رووداو
الكلمات الدالة ألمانيا سوريا
A+ A-
رووداو ديجيتال

رأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن "الاتفاق التاريخي" بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، يُظهر أن "سوريا موحدة باتت في المتناول".


وقالت أنالينا بيربوك، في بيان قبيل زيارتها إلى دمشق، اليوم الخميس (20 آذار 2025)، إن "الاتفاق التاريخي مع الكورد في شمال الشرق يُظهر أن سوريا موحدة باتت في المتناول".

لكنها شددت على "الحاجة إلى نهج مماثل مع المكونات الأخرى، بحيث يشعر الدروز والعلويون والمسيحيون وغيرهم أيضاً بأنهم جزء من سوريا جديدة".

يشار إلى أن اتفاق الشرع وعبدي، الذي وُقّع في (10 آذار 2025)، نصّ على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية، وأن المجتمع الكوردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية.

كذلك تضمن الاتفاق وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية، ودمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، وضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلادهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية، ودعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.

 
تطرقت بيربوك في بيانها إلى الأحداث في الساحل السوري، مشيرة إلى أن "موجات العنف المروعة" التي اندلعت قبل أسبوعين "دمرت قدراً هائلاً من الثقة".

شهد غرب سوريا خلال عدة أيام إعدامات واسعة لمدنيين، أغلبيتهم من العلويين، إثر هجمات شنّها فلول النظام السابق ضدّ قوات الأمن.

وأفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية بوقوع "مئات القتلى"، من بينهم عائلات بكاملها، في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 1225 مدنياً.

وإذ شددت على أن "قتل المدنيين بشكل مستهدف هو جريمة فظيعة"، أكدت ضرورة أن تكون الحكومة الانتقالية "قادرة على التحكم في تصرفات الفصائل داخل صفوفها ومحاسبة المسؤولين عن ذلك".

من أجل إنجاح المصالحة، رأت بيربوك ضرورة "وجود نظام عدالة انتقالية يعمل ومقاضاة جرائم الأسد"، مضيفة أن المنظمات الدولية ذات الخبرة يمكن أن "تقدم الدعم لتحقيق هذا الهدف".

وأعادت برلين رسمياً، اليوم، فتح سفارتها في دمشق، تزامناً مع زيارة تقوم بها الوزيرة أنالينا بيربوك إلى العاصمة السورية.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب