رووداو ديجيتال
أكد أهالي السويداء، أن المشروع الفدرالي هو جزء من النضال لضمان حقوق جميع السوريين، وليس أداة لخدمة أجندات خارجية أو إعادة فرض حكم مركزي، معبرين عن قلقهم من لقاء قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع (الجولاني) بوفد مقرب من الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا الشيخ حكمت الهجري.
وجاء في بيان اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، صادر عن أبناء السويداء وجبل العرب: "نحن أبناء السويداء وجبل العرب، نتابع بقلق بالغ التقارير الواردة من مصادر موثوقة داخل المحافظة، تشير إلى أن الوفد الذي زار أحمد الشرع برفقة قيادات مقربة من الشيخ حكمت الهجري ومن بينهم نجل الشيخ حكمت الهجري، قد تسلم مبلغاً مالياً قدره 500 ألف دولار أميركي".
وأشار البيان إلى أن "هذه الخطوة تهدف إلى شراء المواقف السياسية لأهلنا في السويداء ومحاولة كسب تأييدهم لجبهة النصرة"، مضيفاً: "نرى في هذه التحركات تهديداً مباشراً لمكتسباتنا الوطنية، ومحاولة للنيل من حقوق أهل السويداء وجبل العرب، خصوصاً في ظل المخاوف التي تبديها (هيئة تحرير الشام) من مشروع الفدرالية الذي يطالب به أبناء السويداء كحق طبيعي لضمان حقوقهم وحقوق كل المكونات السورية".
وحذّر البيان من أن "هذه الخطوات المشبوهة تسعى إلى النيل من مكتسبات أهل السويداء وجبل العرب"، مشيراً إلى أن "المشروع الفدرالي الذي ندعو إليه هو جزء من نضالنا لضمان حقوق جميع السوريين، وليس أداة لخدمة أجندات خارجية أو إعادة فرض حكم مركزي قمعي".
وإضافة إلى ذلك، فإن "هذه الخطوات تريد إضعاف موقفنا الوطني"، مبيناً أن "التعامل مع شخصيات مثل الجولاني، المرتبطة بالإرهاب والتطرف، يشكل خطراً على مكانتنا الوطنية ونضالنا المشروع".
كما حذر البيان من "جر السويداء إلى صراعات مشبوهة"، مؤكداً أن "هذه الخطوات تهدف إلى توريط السويداء في حسابات إقليمية ودولية لا تخدم مصالحنا، وتحويل منطقتنا إلى ساحة صراع على حساب حقوقنا وتطلعاتنا الوطنية".
ودعا أبناء السويداء إلى "رفض أي تعاون مع الجولاني أو القوى المتطرفة"، محذرين "بشدة من قبول أي دعم أو تعاون مع (هيئة تحرير الشام) أو أي جهة تحمل أجندات مشبوهة، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تقويض حقوقنا ومكتسباتنا".
كما دعا البيان إلى "التمسك بمطالب صياغة دستور جديد"، مؤكداً أن "الحل الوحيد لمستقبل سوريا وضمان حقوق أهل السويداء وجميع السوريين هو صياغة دستور جديد يضمن العدالة والمساواة بين كافة المكونات والطوائف".
وشدد أبناء السويداء على "تعزيز الوحدة الداخلية لأبناء السويداء"، داعين أهالي السويداء إلى الوقوف صفاً واحداً ضد هذه التحركات المشبوهة، ورص الصفوف للحفاظ على وحدتنا الداخلية ومكتسباتنا الوطنية".
وأضاف البيان: "أننا كأبناء وأحفاد السلطان باشا الأطرش في السويداء وجبل العرب، نرفض بشكل قاطع أي محاولات لتوريطنا في اتفاقات مع الجولاني أو غيره من القوى المتطرفة، ونعتبر هذه التحركات خيانة لتطلعاتنا الوطنية".
وأكدوا، أنه "لن نقبل أن تتحول منطقتنا إلى ساحة نفوذ لجماعات الإرهاب أو منصة لإعادة فرض الحكم المركزي القمعي على سوريا"، مشيرين إلى أن "حقوقنا المشروعة ستبقى مصانة فقط عبر مشروع وطني جامع، يضمن حقوق الجميع تحت مظلة دستور عادل"، وأن "جبل العرب سيبقى حصناً للكرامة والحرية، ولن يبيع إرثه وتاريخه مقابل وعود زائفة أو أموال مشبوهة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً