رووداو ديجيتال
علّقت الحكومة السورية المؤقتة، المسؤولة عن فصائل "الجيش الوطني السوري" التابعة للمعارضة، على قرار إدراج فصيلين معارضين ضمن قائمة العقوبات الأميركية، داعية أميركا إلى العدول عن القرار.
وقالت وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة في بيان، اليوم الجمعة (18 آب 2023)، إن الاتهامات الموجهة لفصيلي (سليمان شاه والحمزة) وبعض الأشخاص من مرتبات الجيش الوطني السوري ضمن قائمة العقوبات الواردة في تقرير وزارة الخزانة الأميركية "غير عادلة وبعيدة عن مبدأ الحق والعدالة".
وأشار البيان إلى أن الوزارة الأميركية "اعتمدت تقارير منظمات غير حيادية تسعى لتشويه صورة الجيش الوطني السوري لأهداف سياسية".
وأكدت وزارة الدفاع في بيانها أن التقرير "أساء" إلى الفصيلين، واصفاً إياه بـ "الظالم والمخالف لمبدأي الحق والعدل".
وذكر البيان أن التشكيلات العسكرية في الجيش الوطني "ملتزمة بمبادئ القانون الدولي الإنساني ومبادئ العدالة وحقوق الإنسان".
وأضافت الوزارة: "في حال إثبات صحة أي شكوى أو إدّعاء ضد أحد الأفراد أو المجموعات فإن الحكومة السورية المؤقتة ووزارة الدفاع والمؤسسات القضائية مستعدة للتعاون في هذا الجانب".
ودعت وزارة الدفاع والجيش الوطني السوري، وزارة الخزانة الأميركية إلى "مراجعة تقريرها والتراجع عن التصنيف الظالم وغير العادل".
العقوبات الأميركية
الخميس (17 آب 2023)، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على فصيلين مسلحين مواليين لتركيا، بسبب قمع الكورد في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا. وأدرجت أسماء ثلاثة أعضاء في قيادة الفصيلين وشركة تابعة لقائد أحد الفصيلين على قائمة العقوبات.
وذكرت وزارة الخزانة الاميركية، في بيان أن لواء سليمان شاه وفصيل الحمزة باتا سبباً "بتفاقم البؤس الذي سببته سنوات الحرب الأهلية في شمال سوريا، وارتكاب انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان بحق الجماعات المُهدّدة، واصبحا عقبة أمام إصلاح الوضع بالمنطقة".
ويعمل الفصيلان المسلحان تحت مظلّة الجيش السوري الحرّ المدعوم من قبل تركيا.
الخزانة الاميركية لفتت في بيانها الى أن "لواء سليمان شاه قام باختطاف الناس في عفرين ومصادرة ممتلكاتهم"، مضيفة أن الفصيل المذكور "استهدف السكان الكورد بعفرين، وعرّض عددا كبيرا منهم للمضايقات، الاختطاف، ومارس بحقهم انتهاكات أخرى وأجبرهم على ترك منازلهم أو دفع مبالغ كبيرة مقابل إعادة ممتلكاتهم وافراد عائلاتهم".
وأدرجت الخزانة اسماء قائد لواء سليمان شاه محمد حسين جاسم المعروف بـ "ابو عمشة"، وشقيقه وليد، كذلك شركة "سافر اوتو" المملوكة لـ "ابو عمشة"، على قائمة العقوبات الاميركية.
وقالت انه "تم تكليف عناصر لواء سليمان شاه بقيادة ابو عمشة، بترحيل الكورد من عفرين قسراً والاستيلاء على ممتلكاتهم، بهدف إخلاء منازلهم لسوريين من خارج المنطقة، بعضهم أشخاص مقربون من مقاتلي اللواء".
واضافت ان "ابو عمشة امر اللواء باختطاف السكان المحليين، وأخذ الأموال مقابل تحريرهم والاستيلاء على ممتلكاتهم لغرض زيادة واردات اللواء، ومن المحتمل ان يكون قد جمع عشرات ملايين الدولارات سنوياً بهذه الطريقة".
كما تورطت "فرقة الحمزة باختطاف الافراد، سرقة أموالهم وثرواتهم، وتعذيبهم" حسب البيان الصادر عن وزارة الخزانة الاميركية التي أشارت الى أن "لدى الفصيل عدد من السجناء بينهم أشخاص تم اختطافهم منذ وقت طويل".
الخزانة الاميركية قالت إن فرقة الحمزة "تختطف الاشخاص للحصول على المال، وان مسلحيها يعتدون جنسياً على المختطفين أحياناً".
وحسب الوزارة الاميركية، لدى "أبو عمشة" شركة باسم "سافر أوتو"، وتعدّ وسيلة لاستثمار واردات قائد الفصيل المسلّح.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً