رووداو ديجيتال
يربط كل من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) والمجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) مشاركتهما في الحكومة السورية الجديدة، بشروط تتعلق بصلاحياتهما في الحكومة ومحتوى الدستور.
ووفقاً لمعلومات شبكة رووداو، من المتوقع أن يتم تشكيل الحكومة السورية الجديدة في الأيام القليلة المقبلة.
وتراجع التفاؤل الذي ساد بعد اتفاق 10 آذار (بين أحمد الشرع ومظلوم عبدي)، بعد الإعلان عن الدستور السوري، وأصبحت المشاركة في الحكومة الجديدة تتطلب مفاوضات مكثفة.
وفي هذا السياق، أكد ممثل مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في دمشق، علي رحمون، لشبكة رووداو الإعلامية، على ضرورة أن يكون للكورد دور فاعل في آلية صنع القرار في الحكومة، قائلاً: "يجب مناقشة هذا الأمر، نحن لن نقبل أو نرفض. نحن يدنا ممدودة لكن للحوار والتشاور على الآليات".
وتابع: "لا نقبل أن نكون رجل كرسي (بدون تأثير) في أي تشكيل حكومي"، مشدداً على وجوب أن يكون لديهم قرارهم، وصوتهم والتشاور في آلية الحكومة "فيما لو تم العرض علينا"، وفق قول رحمون.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حديث متواصل من السلطة الجديدة في سوريا عن ضرورة وجود دور لجميع مكونات المجتمع السوري في العملية السياسية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
ويرى مراقبون أن "كل ما يتم بناؤه هو لون واحد"، وهو ما يثير قلق الشعب السوري، وخاصة الكورد الذين يربطون مشاركتهم في الحكومة بتغيير البنود الدستورية.
من جانبه، أوضح مسؤول مكتب المجلس الوطني الكوردي في سوريا بدمشق، مهاباد تزياني، أن شكل المشاركة يعتمد على طبيعة الموضوع الذي سيتم مناقشته، مؤكداً لرووداو: "إذا كان الأمر يتعلق بقرارات مضمون الدستور الجديد، فأعتقد أننا لن نشارك".
يُذكر أن الدستور المؤقت لسوريا يمنح رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية، ويعهد إليه بتشكيل الحكومة، إلا أنه لم يُعرف بعد كيف سيتم تشكيل هذه الحكومة ومن سيشارك فيها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً