رووداو ديجيتال
أكد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في جامعة دمشق أنه لا يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه في حال حدوث تسونامي سيكون تأثيره محدوداً على سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في جامعة دمشق هالة حسن قولها: "لا يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل، لكن يمكن دراسة الصدوع بالمنطقة ووضع خرائط احتمالية لها، ولاسيما أن منطقة نشاط زلزالي منذ الأزل شكلت ظواهر جيولوجية ومنها فالق البحر الميت الذي يمتد طوله لـ 1000 وتسبب بكثير من الأحداث الزلزالية تاريخيا، وصدع سرغايا الذي تسبب بزلزال مدمر عام 1759، وما يزال منطقة نشطة وقادرة على توليد مزيد من الزلازل المدمرة في المستقبل، وهنالك احتمالية لتكرار حدوثه تقدر بـ 200-350 سنة".
ونوهت بأهمية تطوير شبكات الرصد الزلزالي وإعداد قاعدة بيانات بخصوصها والحصول على أجهزة كشف تساعد عند حدوث الزلازل، وتشكيل هيئات مستقلة لها صلاحيات بالتطوير والعمل والتحليل، وتطبيق نظام رقابي صحيح وعدم إعطاء أي رخص للبناء لا تستوفي الشروط المطلوبة، ومعالجة ملف مناطق السكن العشوائي وتنظيمها، ونشر الوعي بين المجتمع المحلي لتجنب وقوع خسائر كبيرة أثناء الزلازل.
وضربت هزة أرضية وهي الثانية خلال أيام يوم أمس الجمعة ريف محافظة حماة وأدت لإصابة 17 مواطناً بجروح.
والثلاثاء (13 آب 2024)، أصيب 65 شخصاً بجروح متفاوتة جراء هزة أرضية وقعت يوم 12 الشهر الجاري شرقي مدينة حماة، دون تسجيل حالة وفاة.
وحول احتمال تعرض سوريا لكوارث طبيعية ضخمة مثل تسونامي “الزلزال البحري”، أوضح الأستاذ في قسم الهندسة الإنشائية الزلزالية بالمعهد حسين صالح؛ أن "البحر المتوسط بحر شبه مغلق ولا يمكن تشبيهه بالمحيط، وبالنسبة لبلدنا في حال حدوث تسونامي لن يتجاوز الموج أكثر من ثلاثة أمتار، وهذا الارتفاع يحدث في الشتاء عادة بشكل طبيعي، وبالتالي سيكون تأثير التسونامي في حال حدوثه محدوداً جداً على عكس دول الساحل الأفريقي".
يشار إلى أن سوريا صدقت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في الـ 10 من كانون الأول 1995، كما وقعت على بروتوكول كيوتو في الـ 4 من أيلول 2005 لإدراكها أهمية رفع مستوى الوعي بشأن تغير المناخ.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً