إحداها من كورد عفرين.. عائلتان سوريتان تشيعان 3 أطفال قتلوا بقصف إسرائيلي على لبنان

17-07-2024
رووداو
تشييع 3 أطفال سوريين قتلوا بقصف إسرائيلي على لبنان
تشييع 3 أطفال سوريين قتلوا بقصف إسرائيلي على لبنان
الكلمات الدالة عفرين سوريا لبنان إٍسرائيل
A+ A-
رووداو ديجيتال

حين لجأ شاهين جركس قبل سنوات إلى جنوب لبنان هربا من الحرب في سوريا، ظنّ أن عائلته ستكون بأمان من دون أن يتوقع أن تودي ضربة إسرائيلية بحياة طفليه معا.
 
يقول جركس البالغ من العمر 55 عاما والنازح من منطقة عفرين التابعة إلى روجآفا، إنه "كما كل يوم، كانا يمضيان يومهما باللهو في ملعب... كنت أعمل في حقل زراعي عندما سمعت دوي الغارة".
 
ويضيف "عندما تأكدت أن النقطة المستهدفة قريبة من الملعب ركضنا نحو المكان، وما أن وصلنا حتى رأيت طفلي جان ومحمد وطفلا آخر، كلا منهم في ناحية، غارقين في دمائهم"، حسبما نقلته عنه وكالة "فرانس برٍس".
 
وقتل جان البالغ من العمر 10 سنوات، ومحمد (7 سنوات)، مع طفل سوري آخر يدعى خليل خليل يبلغ من العمر (12 عاما)، في ضربة إسرائيلية الثلاثاء على قرية أم التوت.
 
وكتب فرع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في لبنان في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن مقتل ثلاثة أطفال "بضربة بينما كانوا يلعبون، كما ورد، أمام منزلهم في جنوب لبنان، هو أمر مروّع".
 
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه "قصف منصة إطلاق في منطقة بلاط رُصدت وهي تطلق قذائف باتجاه منطقة كريات شمونة"، وإنه استهدف خلية لحزب الله في يارين القريبة من أم التوت.
 
"وجدناهم موتى" 
 
تجمهر الأقارب والجيران حول الجثث الصغيرة الممدّدة على أسرّة حديدية، فيما قبضت بعض النسوة بأيديهن على قماش غطّى وجوه الأطفال، وضربت إحداهنّ بيديها على رأسها وهي تنوح.
 
ثم ارتفعت في المكان أصوات الصراخ والبكاء عندما حمل رجال الدفاع المدني الجثث إلى سيارات الإسعاف لنقلها إلى مثواها الأخير، ودفنها في قرية القاسمية.
 
ويروي محمّد خليل والد الطفل خليل الذي يعمل في الحقول في بلدة أم التوت، "بعدما سمعنا دويا... سألت: أين الغارة؟ ثم ركضنا لنتفقد الأطفال ... وجدناهم موتى".
 
ورغم التصعيد المستمر بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان، فضّل خليل البقاء في القرية لتأمين قوت عائلته.
 
وبتأثّر شديد وقد احمرّت عيناه من البكاء، يقول "نزحت من سوريا إلى هنا لكي أحمي أولادي من الحرب ... وهذا ما حصل".
 
منذ اليوم التالي لاندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف.
 
ويستهدف حزب الله من جنوب لبنان مواقع وتحركات جنود اسرائيليين، بينما تردّ إسرائيل بقصف ما تصفه بأنه "بنى تحتية عسكرية" تابعة للحزب، إلا أن ضرباتها أحدثت دمارا واسعا وأوقعت عددا كبيرا من الضحايا المدنيين خلال تسعة أشهر.
 
وردّ حزب الله ليل الثلاثاء بإطلاق عشرات صواريخ الكاتيوشا باتجاه شمال إسرائيل.
 
وقُتلت مدنيتان الاثنين مع شقيقهما الذي نعاه حزب الله بضربة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل.
 
وحذّر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الأربعاء، في كلمة ألقاها خلال إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، إسرائيل من "التمادي" في استهداف المدنيين. 
 
وقال إن "تمادي العدو في استهداف المدنيين في الأيام القليلة الماضية... سيدفع المقاومة الى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق".
 
أسفر القصف الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب عن مقتل 511 شخصا في لبنان غالبيتهم مقاتلون من حزب الل،ه وبينهم أكثر من 104 مدنيين، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.
 
فيما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 17 عسكريا و13 مدنيا.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب