رووداو ديجيتال
أصدرت مجموعة تطلق على نفسها "حركة التحرر الوطني" بياناً من العاصمة دمشق من خلال نشرها تسجيل مصور أكدت فيه أن "أهم أولوياتنا وقف مأساة السوريين الأمنية والمعيشية وهذا لن يتحقق إلا بإزالة رأس النظام القائم".
وقالت المجموعة في البيان المصور: "إلى أهلنا السوريين نحن أبنائكم في حركة التحرر الوطني السوري، نقيم بينكم ونشعر بجميع ما يشعر به أهلنا في الداخل السوري على امتداد سوريا، من آلام وأوجاع منذ 12 سنة من أجل البقاء في السلطة".
وأضاف أن "الحاكم المستبد جعل وطننا سوريا مسرح عمليات للجيوش الأجنبية، وملاذا لكل الميليشيات الطائفية والمرتزقة، فاستباحوا الأرض والعرض وعاملوا المواطنين كأجانب مغتربين، بل كأسرى حرب أحيانا. أكثر من نصف الشعب في المنفى واللجوء والمخيمات، ويعانوا من سوء الأحوال المعيشية والأمنية الخانقة التي لم تعد غامضة عن جميع أهلنا السوريين الأعزاء".
وتابع: "النظام القائم لم يستطع أن يقدم أي شكل من أشكال الحلول، سوى الحل الأمني والمزيد من العنف فضلا عن زجه مئات الآلاف في السجون. آن الأوان ليدرك جميعنا أن الجرح السوري لن يشفى إلا بعلاج سوري، وبأيدي وقلوب سورية وتحرير بلدنا من سطوة الحكم الدموي لن يكون إلا بإرادة السوريين وعزيمتهم".
وتابع: "إننا في حركة التحرر الوطني السوري نتطلع وإياكم إلى العمل المباشر لإنهاء مأساتنا جميعا، وذلك من خلال العمل المخلص والدؤوب لإحلال السلام في سوريا، ومحاسبة جميع من تلوثت أيديهم بدماء أهلنا السوريين".
وأردف: "كما نتطلع وإياكم لبناء سوريا الجديدة الموحدة على أسس ومبادئ المواطنة والديمقراطية، وتجاوز جميع أشكال التمييز العرقي والطائفي والمناطقي. إن أهم أولوياتنا هي وقف مأساة السوريين الأمنية والمعيشية، والعمل على تعزيز مقومات السلم الأهلي والحفاظ على الثقافة والوئام والتسامح، ونبذ جميع أشكال التطرف، ومقاومة أي نزوع ثأري ومقاومة أي شكل من أشكال الارتهان الخارجي".
في السياق أكد أن "هذا لن يتحقق إلا بإزالة رأس النظام القائم، والتفاف وتكاتف السوريين بجميع أعراقهم وانتماءاتهم، لتحقيق تطلعاتهم بالأمن والحرية والسلام أسوة ببقية الشعوب المتحضرة".
تشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً