الخارجية الأميركية لرووداو: نريد حكومة سورية تحترم حرية كل المواطنين ولا تمثل خطراً على جيرانها

16-12-2024
المتحدث الاقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مايكل ميشيل وعناصر المعارضة السورية
المتحدث الاقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مايكل ميشيل وعناصر المعارضة السورية
الكلمات الدالة سوريا أميركا
A+ A-
رووداو ديجيتال

قال المتحدث الاقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مايكل ميشيل، إن بلاده تريد أن ترى حكومة سورية شاملة تحترم الحرية الأساسية لكل المواطنين السوريين، ولا تمثل أي خطر على الجيران.
 
وأوضح مايكل ميشيل، لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الاثنين (16 كانون الأول 2024) أنه "مثل ما سمعنا من الوزير بلينكين قبل أيام، فالولايات المتحدة بصفة عامة ترحب بهذه التطورات الأخيرة وسمعنا حتى الآن بداية مشجعة فيما يتعلق بالرغبة بتشكيل حكومة شاملة تمثل جميع السوريين، بغض النظر عن العرق والدين".
 
واستدرك أن "التطورات تمثل أيضاً مخاطر كبيرة بفعل الفراغ الأمني، ونركز في الوقت الراهن على منع تنظيم داعش من أن يستغل هذه الفرصة من أجل جر سوريا إلى المزيد من الفوضى".
 
لا سياسة أميركية جديدة بشأن العقوبات
 
بخصوص العقوبات المفروضة على الفصائل المسلحة التي سيطرت على الحكم في سوريا، بيّن ميشيل: "حتى الآن الحكومة الأميركية ليست لديها أي سياسة جديدة فيما يتعلق بالعقوبات، ولكن مثلما سمعنا من الرئيس بايدن ثم بعد ذلك الوزير بلينكين، سوف تتعامل الولايات المتحدة مع هيئة تحرير الشام حسب التطورات والظروف المتغيرة على الأرض".
 
أما بشأن مؤتمر العقبة الأخير، رأى ميشيل أنه "من وجهة نظرة الحكومة الأميركية يسلط هذا المؤتمر الضوء على أهمية التنسيق والتعاون الإقليمي مع شركائنا الإقليميين"، مردفاً: "هذا من جانب. ومن جانب آخر يعني هذا أنه مهم جداً على أننا اتفقنا على الأساس إذا أردنا المكونات الأساسية لأي حكم مستدام يعني أن هذه المبادئ من البيان المشترك تشير إلى ما نريد أن نراه خلال تشكيل أي حكومة جديدة سورية".
 
حكومة تحترم حرية كل المواطنين
 
وأكد المتحدث الاقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية: "نريد أن نرى حكومة شاملة حكومة توفر الخدمات الأساسية لكل المواطنين السوريين، وأيضاً حكومة تحترم الحرية الأساسية لكل المواطنين السوريين".
 
وذكر أن "من نتائج هذا المؤتمر هو الاتفاق المهم على أن لدينا قلقاً أمنياً كبيراً فيما يتعلق بهذا الفراغ الأمني حينما نمر في مرحلة انتقالية، واتفقنا على أساس لا نريد أن نرى أي تنظيم إرهابي يستغل هذا الفراغ الأمني"، مردفاً: "نريد أن نرى تشكيل حكومة سورية جديدة لا تمثل أي خطر لجيران سوريا، والرسالة الأساسية من البيت الأبيض على أن الولايات المتحدة تقف مع الشعب السوري بغض النظر عن أي عقوبات في الوقت الراهن".
 
ونوه الى أن "الولايات المتحدة كانت وماتزال أكبر دولة مانحة للشعب السوري، وهذا الأمر سوف يستمر"، موضحاً أن "الوزير بلينكين قام بزيارة المنطقة لكي يشجع جميع الأطراف أن تتكاتف معاً من أجل الشعب السوري خلال هذه الفترة الانتقالية التي تمثل مخاطر حقيقية، لذلك فإن الرسالة الأساسية من البيت الأبيض هي خفض التصعيد، ويجب أن تقدم كل الأطراف مصالح الشعب السوري فوق أي شيء آخر خلال هذه الفترة".
 
وأكد ميشيل: "لا نريد أن نرى الإنجازات العسكرية الكبيرة التي تحققت أن تتبخر، وهذا آخر شيء نريده في هذه الفترة"، مضيفاً أن "الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لنا أن نكون بتواصل مستمر مع شركائنا الإقليميين، ومن بينهم الأتراك لذلك الوزير بلينكين زار تركيا أيضاً لكي يناقش ملف سوريا برمته، وهذا أهم شيء بالنسبة لنا في هذه الفترة الانتقالية".
 
استمرار التحالف الدولي ضد داعش
 
ورأى أن "الشيء الأكثر أهمية في هذا الوقت الراهن هو استمرار تحالف مكافحة داعش الذي أسسته الولايات المتحدة وماتزال تقوده، وهذه الأمور الأمنية الشيء الأكثر أهمية في هذه الفترة".
 
المتحدث الاقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، تابع: "الشيء الذي نريد أن نراه خلال هذه الفترة الانتقالية يعني تأسيس حكومة سورية جديدة صامدة ذات سيادة وأيضا حكومة تمثل جميع المواطنين السوريين، بغض النظر عن الدين أو العرق".
 
كما رأى أن "هذا هو الأساس لأي حكم مستدام، وسوريا نفس الحالة"، مبيناً أن "هذا الشيء هو الذي نريده في هذه الفترة، وهذا تركيزنا الكامل في هذه الحرب"، معتقداً أن "الولايات المتحدة تنظر بعين القلق الى إمكانية التصاعد في سوريا خصوصاً في هذه الفترة الانتقالية".
 
استمرار الوجود الأميركي في سوريا
 
وحذّر ميشيل من أن "التنظيمات الإرهابية دائماً تسعى الى جر سوريا إلى المزيد من الطائفية والمزيد من الفوضى، ولكن الحكومة الأميركية تدرك تماماً أن هذا آخر شيء يريده الشعب السوري، فلذلك سوف تستمر القوات الأميركية في هذه المهمة ضد داعش، ولكن سوف نستمر بالوجود على الأرض من أجل ضمان أمن الشعب السوري".
 
بخصوص موقف ادارة الرئيس جو بايدن من وضع التحالف الدولي ضد داعش في ظل الأوضاع في سوريا، قال ميشيل إنه "وحسب كلام الرئيس بايدن ليس هناك أي تغيير في السياسات فيما يتعلق بالتحالف ضد داعش، لأن هذه المهمة سوف تستمر حتى اللحظات الأخيرة لإدارة بايدن"، مردفاً: "لا أستطيع التنبؤ فيما سيحدث في المستقبل في الرئاسة الجديدة ولكن هذا التزام كامل لدى الرئيس بايدن".
 
وتابع: "كانت الرسالة الأساسية ليست فقط من الرئيس بايدن، ولكن أيضاً من الوزير بلينكين"، لافتاً الى أن "الولايات المتحدة تقف مع الشعب السوري بغض النظر عن العلاقة بين الدولتين، والحكومة الأميركية دائماً كانت تدعم الشعب السوري أثناء هذه السنوات الطويلة من الأزمات الإنسانية ومن بينها أزمة اللاجئين".
 
عودة السوريين الى بلادهم
 
ورأى أنه "في المستقبل سوف نلاحظ أمواجاً كبيرة من اللاجئين الذين يريدون العودة إلى بيوتهم واستئناف حياتهم الطبيعية"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة على استعداد لهذه الإجراءات بقدر الامكان".
 
يذكر أن الفصائل السورية المعارضة سيطرت على العاصمة دمشق في 8 كانون الأول الجاري، بعد انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، منهية بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.
 
ومنذ ذلك الحين، توالت التصريحات الرسمية العربية والدولية الداعمة لتطلعات الشعب السوري، مؤكدة أهمية الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، وضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف دون إقصاء. 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

قوات وزارة الدفاع تدخل مدينة طرطوس دعماً لقوات إدارة الأمن العام-SANA

المجلس الإسلامي العلوي الأعلى يطالب بحماية دولية للساحل السوري والطائفة العلوية

طالب المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر بوضع الساحل السوري ومناطق الطائفة العلوية تحت حماية الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة تطبيق أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لـ "حماية الطائفة العلوية والأقليات" في سوريا.