رووداو ديجيتال
ارتفع عدد ضحايا انفجار في مدينة اللاذقية في غرب سوريا السبت إلى 16 قتيلاً على الأقل، وفق حصيلة جديدة أوردها الدفاع المدني السوري الأحد.
وأشار الدفاع المدني عبر منصة إكس إلى "انتشال امرأة من تحت أنقاض المبنى السكني المهدم في حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية، فجر اليوم الأحد 16 آذار، جراء انفجار في محل للخرداوات تحت المبنى أمس السبت 15 آذار ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 16 ضحية بينهم 5 نساء و5 أطفال".
كذلك، لفت الدفاع المدني إلى "إصابة 18 مدنياً بينهم 6 أطفال"، موضحاً أن هذه "حصيلة غير نهائية، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ واستخراج العالقين تحت الأنقاض من المبنى السكني المدمر منذ أكثر من 13 ساعة متواصلة".
من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن "سبب الانفجار هو محاولة أحد الأشخاص تفكيك مخلفات حرب داخل محل الخردة في المبنى".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الانفجار "حادث ناجم عن صاروخ من المخلفات الحربية، انفجر خلال تفكيكه على يد شخص يعمل في جمع الخردة في منزله".
وأظهرت صورة نشرتها "سانا" سحابة من الدخان الأبيض مرتفعة من المكان.
وتعدّ الأجسام المتفجرة وبينها الألغام من القضايا الشائكة التي يبدو التصدي لها صعباً بعد سنوات من نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص واتّبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.
وقتل وأصيب أكثر من 188 طفلاً في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب، تزامناً مع عودة أكثر من مليون شخص إلى مناطقهم، وفق ما أعلنت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) في آذار.
وقال مدير "سايف ذي تشيلدرن" في سوريا بويار هوخا إن "أجزاء كبيرة من سوريا مليئة بالألغام ومخلفات الحرب المتفجرة بعد 13 عاماً من الصراع".
ودعت المنظمة الإدارة السورية الجديدة والمانحين الدوليين إلى تسريع عملية إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة.
وحذر تقرير صادر من منظمة "الإنسانية والإدماج" غير الحكومية الشهر الماضي من المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة المتبقية من النزاع المدمر الذي اندلع عام 2011.
وخلال الشهر الماضي، قُتل أكثر من ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال عندما اشتعلت ذخائر غير منفجرة في منزل في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً