رووداو ديجيتال
أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين سوريا وتركيا، مؤكداً أن الحكومة السورية تسعى لتوحيد الأراضي السورية تحت إشراف الحكومة المركزية في دمشق"، في الوقت نفسه شدد على التزام الإدارة الجديدة بمنع استخدام " الإدارة السورية الجديدة لن تسمح باستخدام الأراضي السورية كمصدر تهديد لتركيا، وتعمل على معالجة هذه القضايا بالحوار والتفاوض".
وقال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، أن سوريا وتركيا قد بدأتا صفحة جديدة من العلاقات، تقوم على أسس الأخوة الصادقة والتعاون المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار الشيباني إلى أن القواسم المشتركة بين البلدين تدفع باستمرار نحو تعزيز هذه العلاقة وتطويرها، مضيفاً أن الشعب السوري أثبت عبر تاريخه أنه صاحب قضية عادلة ضد الظلم والطغيان.
وشدد على الجهود المبذولة لبناء دولة تقوم على العدل والكرامة، "دولة تحافظ على حقوق الشعب وتعمل على استعادتها"، منسجمة مع محيطها الإقليمي والدولي بما يعيد لسوريا دورها الاستراتيجي الذي أضعفته "التدخلات الخارجية".
وأضاف أن الحكومة السورية الجديدة تعمل على بناء مؤسسات وطنية قائمة على العدل، بعيداً عن "الاستبداد، لتوحيد الشعب السوري وتمثيله تمثيلاً حقيقياً، مع الالتزام بمصالحهم وتضحياتهم".
وأكد أن الانتصار السوري هو انتصار للإرادة الحرة وعودة سوريا إلى دورها الفاعل في المنطقة بما يحقق الأمن والاستقرار.
وأوضح الشيباني أن "سوريا ليست جزيرة منعزلة ضمن مشاريع مشبوهة كما كانت في السابق، بل تمد يدها للعالم برجال دولة يدركون التوازنات الدولية ويعززون التعاون بما يحقق مصالح الشعب".
ودعا إلى ضرورة تآلف الشعب السوري وتوحيده بعيداً عن الدعوات الطائفية والتقسيمية، مؤكداً أن سوريا وطن لكل أبنائها دون استثناء.
كما شدد الشيباني على أن النظام السابق أساء لصورة سوريا وحوّلها إلى مصدر "تهديد وزعزعة استقرار"، مشيراً إلى أن سوريا اليوم تفتح صفحة جديدة مع محيطها الإقليمي والدولي على أسس حضارية وأخلاقية.
وتحدث عن الجهود المبذولة لإعادة توحيد الأراضي السورية تحت إشراف الحكومة المركزية في دمشق، مؤكداً أن هذا المسار هو السبيل الوحيد "لضمان وحدة سوريا واستعادة سيادتها".
وأشار إلى أن التعاون السوري التركي سيشهد آفاقاً متعددة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مع تعزيز الروابط الشعبية بين البلدين، مؤكداً أن "الإدارة السورية الجديدة لن تسمح باستخدام الأراضي السورية كمصدر تهديد لتركيا، وتعمل على معالجة هذه القضايا بالحوار والتفاوض".
ودعا المجتمع الدولي والدول الصديقة إلى تقديم الدعم الحقيقي لسوريا في جهود إعادة الإعمار والبناء، مؤكداً أن سوريا بحاجة إلى دعم شامل في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصناعية لتحقيق حياة كريمة لشعبها.
وختم الشيباني كلمته بالتأكيد على التزام الحكومة السورية بدعم مسار السلام والتنمية والعدل، والعمل المشترك مع تركيا لتحقيق مستقبل أفضل يعم بالازدهار والأمن على البلدين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً