رووداو ديجيتال
قتل عسكري وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف عدداً من المواقع العسكرية في محيط دمشق وأحد الأبنية السكنية في داخل المدينة.
وقال الجيش الإسرائيلي الذي نادرا ما يعلن مسؤوليته عن ضربات في سوريا، إنه استهدف مركز قيادة عسكريا سوريا ومنشآت وأهداف لوحدة الدفاع الجوي تابعة للجيش السوري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري فجر الأحد (14 تموز 2024)، "ارتقى شهيد عسكري وأُصيب ثلاثة آخرون بجراح إثر عدوان جوي شنه العدو الإسرائيلي بعد منتصف ليل اليوم (السبت-الأحد)".
وأضاف المصدر "انطلق العدوان من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا عددا من مواقعنا العسكرية في المنطقة الجنوبية وأحد الأبنية السكنية في منطقة كفرسوسة بمدينة دمشق".
وأشار المصدر إلى أن وسائط الدفاع الجوي تصدّت "لصواريخ العدو رغم كثافتها وأسقطت عددا غير قليل منها".
ونشرت وكالة "سانا" صورا تظهر حريقا في ما بدا أنه حفرة ناجمة عن القصف.
وشاهد مراسل فرانس برس الذي كان في الموقع صباح الأحد، الحفرة التي وصل طولها إلى نحو 30 مترا وعرضها أكثر من عشرة أمتار.
وتضرّرت واجهة مبنى سكني مؤلف من ثمان طبقات، فيما فرضت الشرطة طوقاً حول المكان مع مواصلة رجال الإطفاء عمليات التبريد بعد إخماد الحريق، بحسب الوكالة الفرنسية.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله. وهي نادرا ما تؤكد تنفيذ الضربات، لكنّها تكرر تصديها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتحدثت وسائل إعلام محلية سورية، عن "انفجار مستودع ذخيرة جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف أحد النقاط في محيط العاصمة".
وقالت الإذاعة "تُسمع أصوات سيارات الإسعاف والإطفاء في شوارع المدينة".
وقال أحد سكان منطقة المزة في غرب دمشق لوكالة "فرانس برس": "كانت أصوات الانفجارات واضحة للغاية ومتتالية، وشممنا بعد ذلك رائحة بارود قوية".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارات إسرائيلية استهدفت مبنى في حي كفرسوسة ومقرا عسكريا قرب دمشق و"أسفرت عن مقتل مقاتل موال للنظام وأصابة ستة آخرين، بينهم سوريان على الأقل".
وأشار المرصد ومقره في المملكة المتحدة لكنه يتمتع بشبكة مصادر واسعة في البلاد إلى "أن المبنى الذي كان يتواجد فيه مقاتلو محور المقاومة في كفرسوسة، تم تدميره بالكامل".
ويضم حي كفرسوسة الراقي بدمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أبنية رسمية ومقار عسكرية وأمنية فضلا عن مركز ثقافي إيراني.
"النظام السوري مسؤول"
وفي بيان الأحد، قال الجيش الإسرائيلي أنه ضرب ردا على اقتراب مسيرتين السبت من "منطقة في شمال إيلات" انطلاقا من الأراضي السورية و"قد تم اعتراضهما".
وشدد على أن "النظام السوري مسؤول عن كل النشاطات الإرهابية التي تجري على أراضيه وسيحمل مسؤوليتها".
وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
لكن وتيرة الضربات "تراجعت بشكل لافت" وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقا بالسفارة الإيرانية في دمشق في نيسان وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران.
وفي نهاية حزيران قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة مسنة في ضربة إسرائيلية في منطقة السيدة زينب القريبة من دمشق على ما أفاد المصدر السوري لحقوق الإنسان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً