رووداو ديجيتال
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر للجيش الإسرائيلي "بالاستعداد للبقاء" طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة مع سوريا في هضبة الجولان الاستراتيجية.
وأكد الوزير في بيان، اليوم الجمعة (13 كانون الأول 2024)، أهمية الاحتفاظ بالوجود الإسرائيلي على "قمة جبل حرمون" وبذل كل الجهود لـ"ضمان جهوزية الجيش في المكان للسماح للجنود بالبقاء فيه رغم ظروف الطقس الصعبة"، وذلك "بسبب الوضع في سوريا".
الخميس، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "قلقه البالغ" حيال "الانتهاكات الكبيرة" لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والضربات الإسرائيلية في هذا البلد، وفق ما أفاد المتحدث باسمه.
وقال ستيفان دوجاريك إن أنطونيو غوتيريش "قلق بشدة من الانتهاكات الأخيرة الكبيرة لسيادة سوريا ووحدة أراضيها"، وخصوصاً "مئات الضربات الإسرائيلية في أماكن عدة في سوريا"، مؤكداً "الحاجة الملحة إلى نزع فتيل التصعيد على كل الجبهات في مختلف أنحاء سوريا".
وأعلنت إسرائيل في الأيام الأخيرة شن مئات الضربات على مواقع عسكرية استراتيجية في سوريا، بعدما أطاحت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، الأحد (8 كانون الأول 2024)، بنظام بشار الأسد.
كذلك، سيطر الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية في "انتهاك" لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى العام 1974، بحسب الأمم المتحدة.
وقال مكتب نتنياهو إن "هذا الانتشار مؤقت لحين إنشاء قوة ملتزمة باتفاقية الهدنة لعام 1974، ويمكن ضمان الأمن على حدودنا".
في باريس، دعت الخارجية الفرنسية إسرائيل إلى "الانسحاب" من المنطقة العازلة في هضبة الجولان واحترام "سيادة كامل أراضي سوريا".
تتولى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، المعروفة باسم "يوندوف"، تسيير دوريات في المنطقة ومتابعة وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والسورية.
احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية في حزيران عام 1967، واحتفظت بالمنطقة خلال حرب عام 1973، وفي عام 1981 ضمتها في خطوة لم تعترف بها إلا الولايات المتحدة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً