قائد بالجيش السوري: سنبسط سيطرتنا على القامشلي والحسكة بعد معركة دير الزور

12-09-2017
دلخواز بهلوي
الكلمات الدالة قوات سوريا الديمقراطية دير الزور سوريا القامشلي الحسكة
A+ A-

رووداو - أربيل 

تعتبر دير الزور من المحافظات السورية المهمة والغنية بثروتها البترولية والزراعية، حيث أغلبية سكانها من العرب مع تواجد قليل للكورد والأرمن فيها يغلب على المدينة الطابع العشائري.

وتقع دير الزور على نهر الفرات  الشهير والذي يعتبر من أهم الروافد المائية في سوريا وهي محاط بالصحراء من أربع جهات  في شرق سوريا، وتبعد عن العاصمة السورية دمشق مسافة 450 كم وتبعد عن مدينة قامشلو / القامشلي 265 كم و320 كم جنوب شرق حلب.

ومنذ ثلاث سنوات يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، داعش على جزء كبير من المدينة ويحاصر المطار والمناطق العسكرية الهامة التي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية.

خطوات سريعة للجيش السوري في دير الزور

وأكد الخبير الاستراتيجي في الجيش السوري العميد هيثم  حسون، في حديث أدلى به لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الجيش السوري فك طوق الحصار عن الجهة الجنوبية وتمكن من الوصول إلى الفوج 137 والمطار ولواء التأمين المجاور للمطار"، موضحاً أن "عملية الوصول تمت بدخول عدد من الآليات العسكرية إلى الفوج 137 عبر ثغرة فتحها الجيش السوري وحلفائه". 

وأضاف حسون أنه "تم استعادة جبل السردة وسوف يتم التوجه خلال الأيام القادمة الى مدينتي الميادين والبوكمال من أجل إكمال السيطرة وبسط السيادة السورية على الحدود مع العراق والقضاء على داعش بشكل نهائي وتطهير الأراضي السورية من جميع بؤر داعش في المنطقة".

هدف أمريكا في دير الزور  

من جهة أخرى أكد المسؤول السوري، أنه "لا يوجد أي تنسيق بين القوات السورية والأمريكية في معركة دير الزور"، مشيراً إلى أن "القوات الأمريكية تسعى إلى ذيادة نفوذها على الأراضي السورية وليس هدفها القضاء على داعش".

كما أوضح أن "أمريكا تستخدم قوات سوريا الديمقراطية من أجل زيادة نفوذها على الأراضي السورية  فمثلا بخصوص الدواعش الذين كانوا يحاربون على الحدود السورية اللبنانية أمريكا تنتقم منهم الأن لأنهم لم يستطيعوا القيام بتنفيذ الأوامر التي تم  تكليفهم بها وهم الآن موجودون في الصحراء السورية".

المواجهات حتمية بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية

وقد استبعد المسؤول السوري الصدام بين قوات سوريا الديمقراطية وحليفتها أمريكا مع الجيش السوري وحلفائه في الوقت الراهن وأكد أن المسار يتجه إلى الصدام بعد الانتهاء من تحرير محافظة دير الزور من داعش والقضاء عليه ولن يسمح الجيش السوري لأية قوة ببسط نفوذها على الأراضي السورية، وكما أنه لن يسمح لقوى سوريا الديمقراطية وأية قوة أخرى بتقسيم الأراضي السورية".

وأشار إلى أن "الجيش السوري سيبسط سيطرته على كامل محافظة الحسكة ومدينة قامشلو / القامشلي والمدن الأخرى بعد الانتهاء والقضاء على الإرهاب".

أهمية معركة دير الزور بالنسبة للكورد

من جانبه تحدث مدير مؤسسة "كورد بلا حدود"، كادار بيري عن أهمية الحملة العسكرية التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية بشأن استعادة مناطق من دير الزور، وقال إن "الهدف من توجه قوات سوريا الديمقراطية إلى دير الزور هو بكل بساطة للقضاء على إرهاب تنظيم داعش لان وجود هذا الجسم السرطاني بأي بقعة في سوريا والعراق يشكل خطراً على كل العالم فما بالكم بالمحيطين به".

وأوضح بيري أنه "عندما كان تنظيم داعش في مناطق كوردستان سوريا (روج آفا) كـ تل حميس وتل براك وسري كانية كانت الأعمال التخريبية والانفجارات كثيرة وكان يشكل خطراً على سلامة المواطنين والقاطنين فيها".

 وأشار إلى أنه "كلما ابتعد التنظيم الاجرامي عن مناطق الكورد ابتعد خطره أيضا فبكل تأكيد القضاء عليه سيكون الكل بأمان، لافتاً إلى أن هناك نقطة مهمة وهي تقاسم المصالح والنفوذ بين القوتين اللتين ستبقيان في نهاية هذا الصراع النظام ومن معه من جهة وقوات سوريا الديمقراطية ومن معها". 

وعن المعلومات التي تقول بإن هناك مواجهات حتمية بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري في المستقبل، قال بيري: "سيكون هناك صدام ومعركة حاسمة سريعة بالمطلق ستكون لصالح قوات سوريا الديمقراطية باعتبار هناك اختلافات جذرية بين الطرفين وفكرين مختلفين أحدهم شمولي دكتاتوري مركزي والآخر يطالب بالفيدرالية والديمقراطية"، مشيراً إلى أن المعركة لن تحدث في الوقت الحالي والحديث عنها مازال مبكراً".

حلم النظام في المناطق الكوردية كـ "حلم ابليس في الجنة"

وعن الاتهامات التي تقول إن أمريكا تستغل قوات سوريا الديمقراطية لمصالحها الخاصة على الأرض، قال مدير مؤسسة "كورد بلا حدود"، إن  كل ما يقال عن استغلال أمريكي فنحن نراه استغلال كوردي على العكس تماماً مما يظن الآخرين فلو نظرنا إلى السياسة الامريكية سنجدها سياسة مصالح فنحن من نكون قد استفدنا واستغلينا قوة ودعم الآخر لصالحنا ناهيك عن قيام الفيدرالية و الكيان الديمقراطي والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي".

وبشأن نية النظام السوري بالعودة إلى المناطق الكوردية، قال بيري، إن النظام يحلم ببسط سيطرته عل المناطق الكوردية فذلك صحيح فهو يحلم بالعودة كما كانت بان تكون سوريا مزرعة (الأسد ومخلوف وشاليش) ولكن وبعد كل التضحيات التي قدمت والقوات الكوردية الديمقراطية التي انشات نقول للنظام ومن يواليه حلمكم هذا ( كحلم ابليس بالجنة".

ويحاول النظام السوري السيطرة على الأجزاء الجنوبية الغربية من نهر الفرات في مدينة ديرالزور، بينما تنوي قوات سوريا الديمقراطية التوجه إلى الأجزاء الشمالية الشرقية من الفرات، حيث يعتبر القيادات الكوردية أن الأجزاء الشمالية الشرقية يجب أن تكون تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وبعد انتهاء معركة الرقه والقضاء على داعش  يتوقع أن تكون المعركة الكبرى في دير الزور وحسب محللين ستكون المحطة الأخيرة لتقاسم النفوذ على الأراضي السورية بين القوى الإقليمة والدولية لتبدأ بعدها مرحلة الحل السياسي الحقيقي وانهاء الأزمة السورية.

تحرير: آزاد جمكاري 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب